'نتحد مع جميع نساء العالم لنواصل المقاومة والعمل'

نظم تجمع نساء زنوبيا في عدة مناطق من إقليم شمال وشرق سوريا مسيرات حاشدة للنساء ضمن فعاليات اليوم العالمي للمرأة.

مركز الأخبار ـ تواصل نساء إقليم شمال وشرق سوريا السير وفق نهج مقاومة المرأة التي بدأت بمعامل نيويورك، من خلال ثورة روج آفا، لتؤسسن لمرحلة جديدة تكسر فيها النساء القيود التي تكبل حريتهن.

 

عام النضال

ضمن سلسلة فعاليات الثامن من آذار في إقليم شمال وشرق سوريا نظمت مسيرة شاركت فيها العشرات من النساء تحت شعار "المرأة حياة حرة Jin jiyan azadî".

وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس وسط الشعفة كاملة أحمد المضحي أن النساء في مختلف بلدان العالم اتخذن من 8 آذار طريقاً لاستكمال صراعهن وكفاحهن للبحث عن حرية المرأة، ولفتت إلى الدور الريادي الذي لعبته المرأة خلال الثورة في إقليم شمال وشرق سوريا حتى باتت رمزاً للمقاومة ووجهة للنساء من كافة أنحاء العالم. 

وتطرقت إلى الأهمية التي أولاها القائد عبد الله أوجلان للمرأة "النساء اللواتي اتخذن من فلسفة القائد أوجلان نهجهن لحياتهن وصلن إلى حريتهن وظفرن بحقوقهن المسلوبة".

وتمنت الرئيسة المشتركة لمجلس حوامة عائشة أحمد خلف أن يكون هذا العام عام نضال وكفاح المرأة العربية، وعام مقاومة القائد أوجلان للانتهاكات الممارسة بحقه في معتقله بإمرالي، مضيفةً "بوحدتنا وعزيمتنا وقوتنا نسعى إلى تحرير كافة النساء من الأنظمة السلطوية التي تحاول كسر إرادة المرأة وتهميش دورها ونضالنا مستمر حتى تحقيق المساواة".

من جهته قال نائب الرئيس المشترك لمجلس المنطقة الشرقية في هجين صلاح السلمان أن يوم المرأة العالمي مناسبة مهمة لدى أهالي دير الزور منذ تحرير المنطقة في العام 2019.

وبين أن المسيرة للمطالبة بحقوق المرأة والتأكيد على جهودها في خدمة المجتمع ودورها الرئيسي فيه "أهالي الخط الشرقي عبروا عن وفائهم لما قدمته النساء في المنطقة والعالم".

واختتمت المسيرة ببيان من قبل تجمع نساء زنوبيا جاء فيه "في هذا اليوم، نتشارك مع جميع شعوب العالم تقدم المرأة والمساواة بين الجنسين، رغم بطء هذا التقدم، إلا أن النساء والفتيات يواجهن تحديات جديدة، وإن اليوم العالمي للمرأة يعتبر فرصة لتأكيد الاحترام والحب والتقدير لنصف المجتمع، النساء، اللواتي تكافحن لتحقيق المساواة".

ووجه البيان تحية للمرأة المتعلمة والمثقفة والعاملة، وأكد على ضرورة رفض الظلم والعنف "نعمل من أجل حريتها وحقوقها، ونحيي المرأة في عيدها، المثقفة والعاملة والمكافحة، واللواتي تثبتن مكانتهن في المجتمع، نتحد مع جميع نساء العالم لنواصل المقاومة والعمل من أجل تحقيق النصر والحرية، والقضاء على العنف الموجه ضد المرأة".

وأوضح البيان أن المرأة "تضع عمرها لخدمة الآخرين وزراعة البسمة، وحياتها مليئة بالحب والإيمان، وهي ملاك لا جناح له، كنز لأولادها، تزرع الأمل ليكونوا شرف المجتمع".

 

 

"ثورة روج آفا هي استكمال لمسيرة الثامن من آذار"

كذلك تواصل نساء مقاطعة منبج السير على طريق الشهيدات اللواتي رسمن درب حرية المرأة بتضحياتهن، وأكدت المشاركات في المسيرة الحاشدة التي نظمها تجمع نساء زنوبيا على مواصلة نهج مقاومة المرأة التي بدأت بمعامل نيويورك ووصلت لثورة روج افا لتكون مرحلة جديدة تكسر فيها النساء القيود التي تكبل حريتهن.

ونزلت نساء مدينة منبج إلى الشوارع تحت شعار" بإرادة المرأة الحرة ننهي سياسيات... الإبادة ... الاحتلال... العزلة".

وقالت الرئيسة المشتركة لمجلس خط أبو قلقل هاجر العلي عن يوم المرأة العالمي "هذا اليوم هو الذي تحدت فيه المرأة ذهنية الاستبداد والقوانين المجحفة بحقها واستطاعت النساء بانتفاضتهن رغم القمع الذي تعرضن له من حرق وقتل أن تجعلن من هذا اليوم يوماً تعتز به جميع نساء العالم".

وأكدت أن "السلطات لا تزال تمارس التمييز العنصري بحق النساء، ولكن النساء أيضاً مستمرات بمقاومتهن ضد هذا التمييز حتى تحقيق العدالة والحرية".

فيما قالت عضوة اللجنة التحضيرية لفعاليات الثامن من آذار ميديا احمو أن "يوم المرأة العالمي هو نتاج تضحية كبيرة قدمتها النساء قبل أكثر من قرن ولا تزال هذه التضحية تثمر ليومنا هذا"، لافتةً إلى منجزات ثورة روج آفا "ثورتنا هي ثمرة من ثمرات ثورات وانتفاضات النساء عبر التاريخ، ولكن لا ننسى بأن من أمدنا بالفكر التحرري وأرشدنا إلى الطريق الذي يقودنا نحو الحرية هو القائد عبد الله اوجلان".

بينما أعربت الرئيسة المشتركة لمجلس الشعوب الديمقراطي في مقاطعة منبج سهام حمو أن "ثورة 19 تموز حققت العدل والمساوة بين الجنسين على كافة الأصعدة، ونتيجة هذه الإنجازات باتت النساء رياديات في هذه الثورة، وأصبحن هدف السلطات المهيمنة وعلى رأسها الاحتلال التركي، ولكننا نؤكد بأن هذه السياسيات لن تنال من عزيمتنا".

 

 

"سائرات على درب النضال"

أما في المسيرة التي شهدتها مقاطعة الرقة فأكدت النساء أنهن سائرات على درب النضال والكفاح حتى نيل كافة حقوقهن.

وقالت النائبة في هيئة المرأة نيروز مسلم "هدفنا هو تعريف النساء والعالم بهذا اليوم، ولماذا تم تخصيص يوم للمرأة"، لافتةً إلى أنه ليس يوماً عادياً بل "رمز للكفاح والانتفاضة ورفض المرأة القوية والحرة لممارسات لأنظمة السلطوية والاستبدادية والرأسمالية ولكافة أشكال الاستغلال والاستهانة بالمرأة وبدورها سواء في العمل أو المنزل"

وأكدت أنه "ثمرة مقاومة ونضال وكدح المرأة على مدار سنوات ويوم أعلنت فيه عدم رضوخها للتميز العنصري، ويوم رفع الصوت".

ولفتت إلى مشاركة النساء الكبيرة في الفعاليات قائلةً إنها "تأكيد على إرادة المرأة التواقة للحرية بعد أن تعرفت على هذا اليوم وأصبح يعني لها الكثير، وبالنسبة لنساء إقليم شمال وشرق سوريا بات كل يوم للنضال".

وعن مشاركة حركة الهلال الذهبي بفقرة فنية قالت الإدارية في مركز الهلال الذهبي ميديا سليمان "عرضنا فقرات منوعة من رقص وغناء وإيقاع على الدف وسنشارك في مختلف الفعاليات المقاومة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة"، لافتةً إلى أنه "لولا فضل القائد عبد الله أوجلان لما كنا عرفنا هذا اليوم أو احتفلنا به".

أما الرئيسة المشتركة في هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل مريم إبراهيم فترى أن "انتصارات المرأة التي حققتها خلال ثورتها مكنتها من تغيير النظرة الدونية لها من قبل الذهنية الذكورية التي كانت تحاربها وتفرض عليها قيوداً، ومشاركة الرجل في هذه المسيرة هي خير دليل على ذلك".

وأكدت أن "تطبيق مشروع الأممي الذي يدعو لبناء مجتمع ديمقراطي حر قائم على أسس الحياة التشاركية الندية نجح بقيادة المرأة الحرة"، منوهةً إلى أنه "على النساء أن تتعرفن على حقيقة تاريخهن الذي كتب بتضحياتهن الكبيرة وأن تلعبن دورهن وتحافظن على مكتسبات ثورتهن".