مركز الأخبار ـ في 30 أيلول/سبتمبر 2022 وقع انفجار انتحاري في مركز كاج التعليمي في حي دشت البرشي غرب العاصمة الأفغانية كابول، أودى بحياة أكثر من 50 شخص معظمهم طالبات، بالإضافة إلى إصابة حوالي 100 شخص، معظمهم من أقلية الهزارة.

طالبت النساء المحتجات بالاعتراف بالإبادة الجماعية للهزارة من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مؤكدات أن مجزرة الهزارة الأخيرة هي في الواقع استمرار للذبح الممنهج لهذا الشعب، والذي بدأ في عهد عبد الرحمن خان شاه أفغانستان السابق، ويستمر حتى يومنا هذا.

وشددن على ضرورة تشكيل لجنة مستقلة ومحايدة فوراً للتحقيق في هذه الجرائم وتسليم كافة مرتكبي ومنظمي هذه المجازر إلى المحكمة الجنائية الدولية.

ومن المطالب الأساسية الأخرى للتجمع ضمان أمن الهزارة في أفغانستان ومنع ابتزازهم وهجرتهم القسرية من قبل الحكام الحاليين.

وشددت المشاركات على أن هذا الجيل لا يتم استهدافه في المدارس والمراكز التعليمية فحسب، بل يتم أيضاً قتل النساء والأطفال حديثي الولادة بوحشية في المستشفيات وعلى الطرق.

كما طالبت النساء من جميع النخب والمثقفين من الهزارة والمجموعات العرقية الأخرى التي تعيش في أفغانستان أن يتحدوا ضد هذه الجرائم وأن يتخذوا الخطوات اللازمة لمنع تكرار هذه المآسي.

وقالت المشاركات إن لامبالاة المجتمع الدولي تجاه هذه الإبادة الجماعية يجب أن تنتهي ويجب اتخاذ إجراءات عملية لحماية الهزارة في أفغانستان.

كما تظاهر المئات من المواطنين الأفغان في كندا، بمناسبة ذكرى بداية الإبادة الجماعية للهزارة في أفغانستان، ورفعوا شعارات مثل "أوقفوا فوراً الإبادة الجماعية للهزارة"، مطالبين المؤسسات والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان بالاعتراف بالجرائم المرتكبة بحقهم.

وتأتي هذه الاحتجاجات بمناسبة ذكرى بداية الإبادة الجماعية للهزارة في أفغانستان على يد عبد الرحمن خان، ملك أفغانستان السابق، وكذلك الذكرى الثانية للحادث المميت الذي وقع في مركز تدريب "كاج".