زينب خليف

دير الزور ـ يصادف الثامن من آذار/مارس من كل عام، اليوم العالمي للمرأة التي ناضلت منذ عقود من أجل استرداد حقوقها، ويعبر هذا اليوم عن قوتها وإرادتها، وعدم خضوعها للظلم والاضطهاد الذي يمارس ضدها.

اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة للاحتفاء بإنجازات النساء في العالم أجمع، وتسليط الضوء على قضايا المرأة والعنف الذي يمارس ضدها، وعن ذلك تقول الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب في هجين عايدة الجولان إن الثامن من آذار ليس يوماً كباقي الأيام فهو يعبر عن مسيرة عريقة خاضتها المرأة المناضلة خلال أعوام طويلة، ويعلن هذا اليوم عن إشراقة جديدة لنضال النساء وتأكيدهن على المضي قدماً حتى تحصلن على كافة حقوقهن المنتزعة.

وبينت أن اليوم العالمي للمرأة هو ثمرة نضال النساء ضد التحيز الجنسي والتمييز والعنف الممارس بحقهن في المجتمعات على أساس ذهنية ذكورية سلطوية؛ لإبقائها مهمشة ومنعها من ممارسة دورها ضمن المجتمع، مضيفةً "المرأة ليست ربة منزل فقط، بل مقاتلة حملت السلاح في الجبهات، وسياسية ذو دور بارز فربيع المرأة في شمال وشرق سوريا بدأ يزهر من جديد من خلال تضحيات النساء".

إن الثامن من آذار شكل ثورة نوعية في حياة المرأة لبداية جديدة فهي عانت الكثير فيما مضى فأعاد لها وجودها في المجتمع والتمتع بكافة جوانب الحياة العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية، كما تقول عايدة الجولان.

ونوهت إلى أن نساء شمال وشرق سوريا لن تحتفلن في اليوم العالمي للمرأة هذا العام، بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من شباط/فبراير الماضي.

وفي ختام حديثها وجهت عايدة الجولان رسالة إلى العالم أجمع بتفعيل دور المرأة ونبذ النظرة الدونية تجاهها، وهنئت جميع النساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، مشددةً على ضرورة أن تكون المرأة حرة ومبدعة وفاعلة في جميع مجالات الحياة.

بدورها قالت الرئيسة المشتركة لاتحاد أصناف الفلاحين غوية الجاسم إن "الثامن من آذار هو يوم مهم لنا كنساء، فهو يوم انتفاضة المرأة ويعبر عن قوتها وإرادتها، وعدم خضوعها للظلم والاضطهاد الذي يمارس ضدها من قبل الأنظمة السلطوية".

وشددت على أهمية وجود إرادة المرأة لنيل حقوقها، لافتةً إلى أن يوم واحد فقط لا يكفي لكي تعبر المرأة عن وجودها وقوة إرادتها فيجب عليها أن تكون محور الحدث على مدار العام من أجل الحفاظ على كيانها النسوي وقضيتها.

وأشارت إلى أن هذا اليوم مهم جداً لأنه رمز للصمود "سنصنع مثل هذا اليوم أيام كثيرة، اليوم الذي ضحت فيه النساء بأرواحهن ونعاهدهن بأن نسير على خطاهن ونهجهن حتى آخر يوم في حياتنا".

ووجهت غوية الجاسم رسالة للنساء بأن عام 2023 سيكون عاماً للنضال والحرية، وعام إنهاء الحرب وإبادة النساء عبر تعزيز نضالهن في كافة الأصعدة.