نساء قامشلو تنددن باستهداف الاحتلال التركي للبنى التحتية

طالبت نساء مدينة قامشلو في إقليم شمال وشرق سوريا بمحاسبة الاحتلال التركي على استهدافها للبنى التحتية وسعيها لتهجير الأهالي قسراً من المنطقة.

شيرين محمد

قامشلو ـ أسفرت هجمات الدولة التركية على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا أضراراً مادية بعد أن استهدفت البنى التحتية والمراكز الخدمية لعدة مرات، مما أدى إلى خروجها عن الخدمة وهذا ما فاقم أزمة الكهرباء، والمياه، والغاز.

 

"الهجمات خلقت أزمات كبيرة"

عن معاناة الأهالي في ظل انقطاع الكهرباء والمياه بسبب الهجمات على مدينة قامشلو قالت الهام شيخي أن "الدولة التركية استهدفت البنى التحتية بمخططات مسبقة بهدف إخضاع الأهالي للهجرة القسرية"، مبينةً "لا تبعد الحدود التركية عن منزلنا والمراكز الخدمية أغلبها موجودة بين الأحياء السكنية، لذلك تخلق الهجمات أجواء غير مستقرة في المنطقة"، مؤكدةً أنهم سيبقون على أرضهم مهما كلف الأمر.  

وأكدت أنهم رغم الصعوبات وانقطاع الكهرباء والمياه يقاومون ولن يسمحوا بتكرار سيناريو احتلال عفرين والمناطق المحتلة الأخرى "نلجأ إلى الجيران الذين يملكون آبار جوفية لتأمين المياه لاستخدامها في الطبخ والشرب، ولكن بعض الأحياء لا يوجد فيها آبار جوفية وهذا ما يخلق الكثير من الصعوبات التي تأثر على الأهالي وحياتهم اليومية"، وذكرت أن هذه الصعوبات ترافق أصوات القذائف والهجمات، إلى جانب الغازات المنبثقة من الأماكن التي تم استهدافها.

 

"استهداف تركيا للبنى التحتية انتقام من مكتسبات ثورتنا"

ومن جهة أخرى قالت محفوظة يوسف التي تقطن أيضاً بالقرب من الحدود التركية أن الهجمات تخلق أجواء غير آمنة للأهالي بالإضافة إلى الأثار التي تجلبها معها "في مدينة قامشلو وبعد ثورة روج آفا استطعنا أن نأسس منطقتنا معاً يداً بيد، وهذا ما يخيف آمال الدولة التركية لذا تستهدف البنى التحتية والمراكز الخدمية التي يستفيد منها الأهالي في حياتهم اليومية".

وأكدت أن هذه الهجمات أثرت بشكل كبير على جميع القانطين في المنطقة "نستخدم بابور الكاز بدلاً من الغاز وفي العديد من المرات لا يمكننا تأمين مادة الكاز أيضاً"، موضحةً أن الأهالي في المنطقة يقاومون منذ أكثر من 10 سنوات ولن تخيفهم هذه الهجمات البربرية التي تستهدف المراكز الخدمية والبنى التحتية "يجب معاقبة مرتكبي هذه الجرائم في إقليم شمال وشرق سوريا".