نساء مقاطعة الجزيرة تبدين غضبهن حيال استهداف الصحفيين في شنكال

أكدت النساء الإيزيديات أن استهداف الصحفيين هو استهداف للمجتمع الإيزيدي "الدولة التركية تريد إخفاء حقيقة ومقاومة المجتمع الإيزيدي ضد مخططات الإبادة والخيانة".

رونيدا حاجي

الحسكة ـ توفي مراسل قناة Çira FM مراد ميرزا، الذي أصيب في غارة جوية شنتها الدولة التركية في 8 تموز/يوليو الجاري، مع اثنين من زملائه الصحفيين، متأثراً بجراحه الخطيرة، وعلى إثر ذلك أظهرت نساء إيزيديات في مقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا ردة فعلهن على الاعتداء الذي تعرض له صحفيو شنكال.

بينت عضو مجلس إدارة اتحاد المرأة الإيزيدية هدية شمو، أن فرمان عام 2014 الذي تعرض له الإيزيديين انتشر وسمع به العالم من خلال الإعلام والصحافة "في عام 2014، تعرض الشعب الإيزيدي لمجزرة (فرمان) من قبل داعش، حيث انسحبت قوات البيشمركة في ذلك الوقت مما أدى إلى مقتل واختطاف آلاف النساء".

وأضافت "تم استهداف الصحفيين بسبب كشفهم لحقيقة ما يجري في شنكال. لنبدأ من الشهيد شنكال إلى اعتقال الصحفي سليمان أحمد ومؤخراً استهداف مراسل قناة Çira TV مراد ميرزا. استهداف الصحفيين لا يتم فقط في شنكال، بل هناك هجمات في كل مكان تقوم فيه الثورة. الثورة في روج آفا لا تختلف عن شنكال، لذلك نرى أنه حيثما توجد مقاومة ونضال، يوجد هجوم. الصحفيون هم عيون المجتمع وهم الجزء الأهم في تطور الثورة، لذلك يريدون إضعاف هذا الجزء بالهجمات، لكننا نقول إنه لا أحد يستطيع أن يمنع صوت ولون الحقيقة".

كما أكدت عضو اتحاد المرأة الإيزيدية في سوريا سعاد حسو، أن الإعلام ينقل صوت الرأي العام ولهذا يتم استهدافه "الدولة التركية وشركاؤها لا يريدون للشعب الإيزيدي أن يتطور وينظم نفسه. تهدف هذه السياسة كلها إلى إبادة الشعب الكردي، لكن فلتعلم الدولة التركية وشركائها أن كل شيء مرئي. نعلم جيداً من هم الذين يخونون القضية الكردية، لذا نطلب منهم أن يستيقظوا وأن يسحبوا أيديهم من أيدي العدو وأن يهتموا بمستقبل المجتمع الكردي. كمجتمع إيزيدي اخترنا خط المقاومة وملتزمون بأفكار القائد أوجلان. الآن نحن ننظم أنفسنا في شنكال وفي كل مكان وقد أسسنا قواتنا".