نساء مخمور: عندما يتعلق الأمر بالقضية الكردية العالم كله أصم وأبكم
احتجت نساء مخيم مخمور للاجئين على الهجمات التي تتعرض لها مناطق إقليم شمال وشرق سوريا "يجب على الكرد دعم وحماية شعبهم في كل مكان ومحاربة سياسات الإبادة التي يمارسها الاحتلال التركي".
نوبلدا دنيز
مخمور ـ منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر هاجم الاحتلال التركي مناطق حلب وتل رفعت والشهباء وقصفت عدة مناطق في إقليم شمال وشرق سوريا بالطائرات المسيرة، والتي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
نتيجة هجمات الاحتلال التركي على مناطق تل رفعت والشهباء والعديد من المناطق الكردية في مدينة حلب، اضطر عشرات الآلاف من الأهالي إلى النزوح والانتقال إلى مناطق الإدارة الذاتية الآمنة، ونددت النساء في مخيم رستم جودي للاجئين "مخمور" بجرائم وانتهاكات الاحتلال التركي التي ترتكبها في تلك المناطق.
روخش عفريني نزحت إلى مخيم مخمور بسبب ضغوط وقمع النظام السوري "نحن الأمهات اللاجئات ندين الهجمات التي تتعرض لها مناطق إقليم شمال وشرق سوريا نؤكد أننا ندعم مقاومة الشعب، أهالي عفرين الذين هجروا بعد احتلال مدينتهم عام 2018 يتعرضون الآن مرة أخرى للهجمات وأجبروا على النزوح مرة أخرى، الأهالي في تلك المناطق يتم قتلهم بكل وحشية كما فعلت داعش في عام 2014، المرتزقة التابعة للاحتلال التركي يرتكبون اليوم نفس الجرائم بحق الكرد حيث يتم قتل المدنيين والأطفال والنساء ويتم إساءة معاملتهم".
وأدانت صمت المجتمع الدولي حيال ما يجري في إقليم شمال وشرق سوريا "عندما يتعلق الأمر بالكرد فإن العالم كله يلتزم الصمت، جميع القوى الحاكمة تهاجم الشعب الكردي بالتعاون مع بعضها البعض، وقائد هذه الهجمات هي الدولة التركية حيث أنها تهاجم الشعب ومكتسبات ثورة المرأة".
من جانبها قالت عزيزة سيرتي إن الاحتلال التركي يهاجم الشعب الكردي منذ سنوات "نحن اللاجئات من مخيم مخمور ندعم مقاومة الشعب في إقليم شمال وشرق سوريا، في كل يوم تهاجم الدولة التركية الشعب الكردي، وتهاجمه بوحشية دون أن يقولوا هؤلاء نساء أو أطفال، عندما يتعلق الأمر بالشعب الكردي فإن العالم كله أصم وأعمى وأبكم حيال الجرائم والأعمال التي تقوم بها الدولة التركية المحتلة، شعبنا يقاوم الهجمات من خلال دعم بعضهم البعض".
ودعت في نهاية حديثها إلى الدعم والمساندة "كأهالي مخيم مخمور سنقف بجانب شعبنا في إقليم شمال وشرق سوريا لأن آلامنا واحدة، يجب على الكرد دعم وحماية شعبهم أينما كانوا ومحاربة سياسات الإبادة".