نساء كوباني تؤكدن رفضهن للهجمات ومواجهتهن لها

أكدت نساء من مدينة كوباني في مقاطعة الفرات أن هدف الدولة التركية من إطلاق التهديدات هو احتلال المزيد من المناطق، وأنهن مستعدات للدفاع عن أرضهن.

برجم جودي

كوباني ـ هددت الدولة التركية مجدداً بمواصلة هجماتها على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا في شهر نيسان/أبريل الماضي وجاء هذا التهديد في وقت ينشغل فيه أهالي المنطقة بإجراء الانتخابات البلدية.

 

"سياسات الدولة التركية واضحة"

وأبدت نساء كوباني من مقاطعة الفرات في إقليم شمال وشرق سوريا رفضهن للتهديدات التركية حيث قالت سميرة مصطفى أن الشعب الكردي يكافح من أجل تحقيق الحرية "هددت الدولة التركية مرة أخرى مناطقنا، وتحدثت عن إعادة احتلال بعض المناطق. إن هذه الهجمات والتهديدات والتي من المفترض أن تتم في وقت قريب، ستبقى غير مثمرة، ومثلما لم تمر الهجمات السابقة للدولة التركية دون رد، فإن الشيء نفسه سيحدث هذه المرة، فلقد اعتدنا على الهجمات والقصف، نحن الآن على علم بسياساتهم ومشاريعهم، إضافة إلى ذلك، فقد استنشق شعبنا أنفاس الحرية من الأطفال إلى الشباب والنساء والشيوخ، ولن يقبلوا العيش بدونها، ولذلك سنعلن رفضنا ونتمسك به ولكن بمقاربة سياسية".

 

"سننتصر بإصرار النساء"

ولفتت سميرة مصطفى إلى موقف النساء ضد الهجمات "إلى جانب القصف، تستهدف الدولة التركية المدنيين ومن ضحايا القصف حليم عثمان، التي استهدفتها طائرات الدولة التركية المسيرة الشهر الماضي وفقدت ساقها، ويمكننا أن نضرب مئات الأمثلة الأخرى. وقالت حليم عثمان التي تعبر عن حماسها وشغفها وإصرارها في كل فرصة 'سأواصل عملي ولو بساق واحدة ولن أتأثر بهجمات الاحتلال التركي'، وهذا الكلام يجعلنا فخورات بها فأصبحت بالنسبة لنا رمز للإصرار والنضال. وطالما تعيش نساء مثل حليم عثمان على هذه الأرض، فإن موقفنا نحن النساء سيكون بنفس المستوى".

 

"الانتخابات المقرر إجراؤها هدف لهجمات الدولة التركية"

وذكرت خديجة محمد أن الانتخابات المقرر إجراؤها هدف لهجمات الدولة التركية، معتبرةً أن كل تهديد وأي هجوم من قبل الدولة التركية، مرتبط بمسألة ما، "أهالي إقليم شمال وشرق سوريا يستعدون لإجراء الانتخابات البلدية المحلية، كما تم الانتهاء من تجديد النظام الإداري وتم صياغة العقد الاجتماعي، لذا يتم الآن تنفيذ أعمال واتخاذ خطوات كبيرة في المنطقة كما أنه منذ فترة أجريت الانتخابات البلدية في شمال كردستان وتركيا، وتلقت الدولة التركية ضربات موجعة، فتحركت على الفور وأطلقت هجمات سياسية في شمال كردستان، وبدأت بالتهديد بشن هجمات على إقليم شمال وشرق سوريا، وهذه السياسة تؤكد لنا أن الدولة التركية لا يمكنها أن تتقبل تقدم وإنجازات الشعب الكردي، لذلك، حتى أنها تهاجم أصغر التطورات، وتريد السلطات التركية تغيير أجندة الشعب وتدمير الاستقرار الحالي بهذه الأساليب".

 

"سنقاتل ونقاوم بقوة في هذه المرحلة"

وأكدت جميلة سليمان "الدولة التركية تحاول منذ سنوات توسيع احتلالها في كردستان، لذلك تنفذ بين الحين والآخر هجمات للسيطرة والتهجير والنهب، والآن أيضاً وضعت هذه القضية على جدول أعمالها، وكما هي الدولة التركية مثابرة في مشروعها، فإننا كنساء وشعب كردي مصممون على قضيتنا، ولهذا السبب نرى أن لدى شعبنا موقف صامد من الأطفال إلى الشيوخ، فنحن نعيش نفس الوضع منذ سنوات ونريد الآن أن تنتهي هذه الحرب. الآن يمر العالم بمرحلة الحرب العالمية الثالثة، فكما تريد كل قوة أن تخرج بمكاسب سياسية وإقليمية وجغرافية في هذه المرحلة، نحن أيضاً كشعب كردي نسعى وراء أرضنا ووجودنا، ولهذا السبب، سنحمي الثورة ومنجزاتها من كل قلبنا وبأرواحنا في هذا الوقت حتى نتمكن من تحقيق النتائج، ولن ندع جهود آلاف الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل ضمان وجودنا تذهب سدى".