نساء كوباني: سندافع عن ثورة المرأة ونحمي منجزاتها حتى النهاية

أبدت نساء كوباني في مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا، موقفهن من هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على مقاطعة منبج وريف مدينة كوباني وقلن "سندافع عن إنجازاتنا وثورتنا حتى النهاية".

إيلفين محمد

كوباني ـ تتواصل هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على إقليم شمال وشرق سوريا، وقُتل العشرات من النساء والأطفال في هذه الهجمات، وبناءً على نداء النفير العام الصادر عن الإدارة الذاتية بدأ أبناء المنطقة بالتحرك.

روكن عكيد أبوك إحدى نساء مدينة كوباني ذكرت أنهم يعلمون أن الهدف من هذه الهجمات هو إنجازات ثورة المرأة وأهالي المنطقة "في الواقع، هذه الهجمات والحروب التي نراها اليوم تشن ضد الكرد، وهذا أمر غير مقبول. هذه العائلات القادمة مهجرة من منبج، وتحت اسم الدين يعتدي المرتزقة على النساء وتسرق ممتلكات الناس".

وأشارت إلى أن الهجمات تشن بهدف تدمير مكتسبات الكرد وشعوب المنطقة "تبين أن هدفهم ليس منبج فقط، لأننا نرى أن الهدف من الهجمات على ريف كوباني وقامشلو والحسكة والرقة هو تدمير اخوة الشعوب، ونحن نعاهد بأننا سنسير على خطى مقاتلينا دائماً ونجدد وعدنا دائماً، ومهما حاولوا تدميرنا، فسوف نعزز قوتنا ونتبع مقاتلينا".

 

"سنقاوم مع أبناءنا حتى النهاية"

وأعربت محبوبة بوتان، وهي إحدى عضوات مركز باقي خدو للثقافة والفن، عن آرائها بشأن الهجمات والتهديدات. وأوضحت أنهم يعرفون الهدف من هجمات اليوم على منبج وكوباني، "إنهم يريدون جعل هذه الأماكن الآمنة أيضاً مثل سري كانيه وكري سبي وعفرين. منذ أن سيطروا على هذه المدن إلى يومنا هذا، يرتكبون الانتهاكات، واليوم أيضاً يقولون إننا نهاجم الإرهابيين، لكننا ننظر إلى الأماكن المحتلة، ونعلم أنهم أكبر الإرهابيين".

وأضافت "أمام أعين العالم اليوم ماذا يفعلون بالشعب والنساء في عفرين والمنطقة المحتلة؟ تتم ممارسة الانتهاكات ضد الناس في تلك الأماكن المحتلة، واليوم أيضاً، بهذه الهجمات، يريدون احتلال أماكن آمنة وتنفيذ نفس الأعمال على سكان المنطقة".

وذكرت محبوبة بوتان أنهم سيبقون مع مقاتليهم حتى النهاية، "نحن النساء، سنكون دائماً مع أبنائنا المقاتلين. هدف عدونا هو كسر قوة شعبنا وإرادته، لكننا سنقاوم حتى النهاية وسنكون مع أبنائنا في الجبهات، وعلى شعبنا كله أن يقف مع مقاتليه وأن ندافع جميعاً عن ثورتنا معاً ونحمي مكتسباتنا".