نساء غزة تستقبلن العيد بمعرض للمشغولات اليدوية

بالتزامن مع اقتراب العيد، نظمت عدة نساء من قطاع غزة معرض "وطن" لدعم المشاريع الصغيرة للفتيات والنساء من خلال تسويق منتجاتهن.

رفيف اسليم

غزة ـ شاركت عدة نساء في قطاع غزة بمعرض "وطن" للمشغولات اليدوية والمنتجات، الذي ضم 50 زاوية تشمل ملابس ومأكولات وعطور وغيرها، بهدف دعم المشاريع الصغيرة للفتيات والنساء وتسويق منتجاتهن مع اقتراب العيد.

على هامش المعرض الذي بدأ في الثالث من تموز/يوليو، واستمر ليومين قالت أمل أبو شعبان إن مشاركتها في المعرض جاءت بهدف تسويق منتج مشروعها الخاص "كعك ومعمول السعيد" بالتزامن مع إقبال عيد الأضحى، وزيادة الطلب على هذا النوع من الحلويات المقدمة في البيوت، لافتةً إلى أن مشروعها هو ملك للعائلة أجمع حيث تتساعد هي وأمها وأخواتها في إعداد الكعك والمعجنات لتسويقها عبر مواقع  التواصل الاجتماعي.

ومن جانبها أكدت هيفاء الأستاذ إحدى المشاركات في المعرض على أن المأكولات وخاصةً الحلويات هي أكثر المشاريع الصغيرة للنساء التي ينشط بيع منتجاتها خلال أوقات الأعياد والمناسبات، مشيرةً إلى أنها تقدم نوع خاص من الحلوى يدعى "الحلوى العمانية"، والتي تلاقى استحساناً لدى سكان قطاع غزة.

وأوضحت أن إعداد هذه الحلوى يستغرق عدة ساعات، لكنها لم تفقد الأمل في التسويق لمنتجها، خاصةً أنها لا تتقن فكرة أخرى كي تبدأ من خلالها مشروع خاص، متمنيةً أن تلقى رواجاً خلال المعرض، وأن يحمل العيد بهجة تسود العالم، وخاصةً للنساء المكافحات اللواتي ما زلن تناضلن من أجل حياة كريمة.

 

 

ولفتت ضحى أبو سليم  صاحبة زاوية "كروشيه وإبداع"، أن مشاركتها في المعرض جاءت لتسويق مشغولاتها التي تعمل على انتاجهم منذ حوالي 8 سنوات، ويلقوا إعجاب غالبية من يراهم خلال عدة بازارات شاركت بهم مسبقاً، موضحةً أنها خصصت للمعرض الدمى التي على شكل خراف لأنها الأكثر طلباً من قبل الأطفال وذويهم خلال موسم عيد الأضحى.

وأضافت أن الأسعار في متناول يد الجميع فهي تحاول دوماً أن تراعي الوضع الاقتصادي في قطاع غزة، لافتةً إلى أن العمل يحتاج إلى دقة عالية وساعات عمل متواصلة الأمر الذي قد لا يتفهمه الزبون أحياناً ويجعله يطالب بتخفيض السعر.

ريهام الحيلة تعمل في مشروع صناعة الشموع العطرية منذ عام، أوضحت أنها شاركت في البازار ليعرف الحضور عن منتجاتها، خاصةً أنه خلال فصل الصيف يشهد تراجع في الطلب على الشموع التي تعتبر رفيقة فصل الشتاء، مشيرةً إلى أنها تشجع كافة الفتيات للبدء بمشروع خاص مع امتلاكهن العزيمة ذاتها للقدرة على مواصلة ما بدئن به لأن الصعوبات كثيرة والتغلب عليها ليس بالأمر السهل.

 

 

وبدورها قالت ناريمان المصري صاحبة زاوية "مواد طبيعية للتجميل"، إنها افتتحت مشروعها قبل عام من الآن المتخصص في صنع المنتجات الطبيعة مثل العطور والكريمات ومنتجات الشعر والبشرة، لافتةً إلى أن أسعار تلك المنتجات هي ما تجعل الاقبال عليها جيد بالرغم من أن هناك الكثير من الفتيات اللواتي تعملن في المجال ذاته.

وعن الصعوبات التي تواجهها فأوضحت أن صعوبة إدخال المواد الخام هو أكبر المشكلات التي تواجهها لكنها تحاول التغلب عليها لتحقيق الاستقلالية وتوفير دخل خاص بها أي كان التخصص الجامعي الذي درسته من خلال الدمج بين الهواية والموهبة.

 

 

حلا أحمد صاحبة زاوية "عتيق" قالت أنها تلاحظ إقبال جيد على زاويتها كونها تعرض المنتجات القديمة والكلاسيكية التي تعيد بك عبر الزمن لسنوات عدة مضت، مشيرةً إلى أن أكثر الصعوبات التي تواجهها مشكلة الشحن وإيصال البضائع والمواد الخام في الوقت المحدد كي تصل للزبون الذي يطلب المنتجات عبر الصفحة ويحدد توقيت للاستلام، مختتمة بتوجيه نصيحة لجميع الشابات كي تبدئن مشروعهن الخاص.