نساء دير الزور تطالبن بمحاسبة المسؤولين عن تسميم الطالبات

طالبت نساء دير الزور بشمال وشرق سوريا، اللواتي أعلن تضامنهن مع الطالبات في شرق كردستان وإيران، بمحاسبة المسؤولين عن حالات التسميم الممنهجة على مدارس الفتيات.

كوثر الجاسم

دير الزور ـ أدانت نساء ريف دير الزور بشمال وشرق سوريا، السياسات التي تنتهجها إيران ضد النساء خصوصاً والشعب عموماً، واعتبرن أن استخدامها للغاز السام لقتل آلاف الطالبات في الجامعات والمدارس هو محاولة لارتكاب مجزرة جماعية.

إحدى الأساليب الأخيرة التي استخدمتها الحكومة الإيرانية ضد النساء والفتيات اللواتي شاركن في الانتفاضة الشعبية، هي الهجوم بالغازات السامة على 170 مدرسة وجامعة في شرق كردستان وإيران، والذي تسبب بإصابة أكثر من 7000 طالب/ـة بحالات تسميم.

وتقول عضو تجمع نساء زنوبيا في دير الزور شهرزاد الجاسم "لقد تم استهداف لا يقل عن خمسون مدرسة في إيران ومعظم حالات التسميم هي لطالبات، فما هذه الصدفة التي جعلت هذه الحادثة تتزامن مع نشوب ثورة جينا أميني".

وأكدت على أن السلطات هي من تقف وراء تسميم الطالبات، لمنعهن من متابعة تعليمهن والتحاقهن بالثورة وتحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها الانتفاضة الشعبية "إن عملية تسميم الطالبات عبارة عن إجحاف بحق جميع فتيات الشرق الأوسط".

وأضافت "كنساء تجمع زنوبيا ندين ونستنكر هذه الحادثة التي قامت إيران بترتيبها فقط لإسكات الفتيات اللواتي طالبن بحقوقهن وحريتهن، فهن لم ترفعن السلاح حتى يتم الرد عليهن بهذه الطريقة التي تستنكرها جميع القوانين الدولية ومنظمات حقوق الإنسان"، مشيرةً إلى أن "إيران لم تحرك ساكناً للكشف عن سبب حالات التسميم، كما أنها لم تتطرق للحادثة من أي ناحية تذكر ولم تحاول الكشف عن ملابساتها".

وشددت على دعم نساء شمال وشرق سوريا ثورة جينا أميني "سنواصل دعمنا لجميع النساء المطالبات بالحرية في إيران وشرق كردستان، محاولات السلطات الإيرانية المتكررة لمنع استمرار الثورة تبوأ بالفشل، سيستمر النضال حتى الوصول إلى الحرية".

من جانبها أكدت عضو لجنة تجمع نساء زنوبيا أمينة محمد على أن عملية تسميم الفتيات في إيران مدبرة من قبل السلطات الإيرانية "تاريخ إيران معروف فهو محفوف بجرائم الخطف والقتل بحق النساء على خلفية تهم باطلة".

وأضافت "نحن نساء شمال وشرق سوريا ندين ونستنكر هذا العمل الوحشي والإجرامي بحق النساء وثورة المرأة قائمة ودائمة".