نساء دير الزور تكسرن العادات والتقاليد البالية بانضمامهن للترافيك

عملت مديرية المرور في مدينة دير الزور بشمال وشرق سوريا وبجهود حثيثة على استقطاب نساء المنطقة ودمجهن في كافةً المجالات العملية وإبراز إنجازاتهن.

كوثر الجاسم

دير الزور ـ بدأت الإدارة العامة للمرور في شمال وشرق سوريا مؤخراً بتفعيل مكاتب ولجان الشرطة النسائية لمباشرة عملهن بعد اكتساب خبرة كافية لتسيير الدوريات وأثبتن دورهن في تنظيم الحركة المرورية وتميزن في جميع المهام التي كلفن بهن.

بعد الإعلان عن تأسيس مركز شرطة المرور "الترافيك" كجزء من النظام الأمني الداخلي لشمال وشرق سوريا، بدأ يتزايد عدد أعضاء المؤسسة وتم العمل على تأهيلهم وتدريبهم بشكل أكاديمي ومهني ووفقاً لقواعد المرور العالمية، ففي عام 2014، تم تخريج أول دفعة من أعضاء الترافيك ومن كافة مدن ومناطق إقليم الجزيرة، ولعبت النساء دوراً هاماً إلى جانب الرجال في تنظيم السير والعمل في المؤسسة.

تقول الإدارية في ترافيك المرأة في دير الزور بشمال وشرق سوريا فيحاء محمد "كنساء ضمن إدارة المرور في مدينة دير الزور تم تفعيل عدد من لجان المرأة ضمن إدارة المرور، حيث بلغ عدد المنضمات عشر عضوات تتركز كل واحدة منهن في مكتب تقوم بآلية عمل خاصة بها".

وأضافت "تم تفعيل خمسة مكاتب، مكتب الديوان والذي يعتبر ثاني مكتب بعد الإدارة ومكتب الضبوط، وكل واحد منهم يضم عضوة واحدة، كما يضم مكتب الشبكات والمخالفات عضوتين، أما مكتب المالية فيضم ثلاث عضوات واحدة في قسم مالية المركز واثنتان في قسم المالية العامة، وسيتم في الأيام القادمة تفعيل نقاط للعضوات ضمن المدينة".

بدورها قالت عضو مكتب الضبوط والتحقيق بشكل عام في المدينة سهام عدنان علي "مهمتنا متابعة مكتب الضبوط في مركز المدينة ومتابعة حوادث المرور سواء كانت عسكرية أو من قوى الأمن الداخلي أو المدني وتنظيم الضبوط الإدارية مثل فقدان الأوراق أو إجازات السياقة أو لوحات المركبات وتنظيم السيارات والمركبات المسروقة وذلك بعد إصدار أمر من النيابة العامة في مدينة دير الزور".

ومن جانبها تقول عضوة في قوى الأمن الداخلي فاطمة الأحمد "كقوى الأمن الداخلي للمرأة قامت إدارة الترافيك بتفعيل عدد من الأقسام كل قسم يتفرع منه عدة مكاتب مثل قسم الترافيك، وقسم للمكافحة وقسم للجهاز الأمني، ولكل عضوة آلية عمل خاصة".

وأوضحت أنه "بلغ عدد النساء في قوى الأمن الداخلي ٥٥ عضوة يتوزع عملهن ضمن المكاتب الخاصة وكان الهدف من الانتساب لقوى الأمن الداخلي هو كسر القيود والعادات والتقاليد البالية التي قيدت المرأة وحرمتها من أبسط حقوقها".