نساء بلدة العريمة تنددن بالقصف التركي على بلدتهن
يعيش الأهالي في القرى الحدودية واقع مأساوي نتيجة القصف البربري التركي الذي يستهدف منازلهم مما يسبب في وقوع ضحايا في صفوف المدنيين وعرقله سيرورة حياتهم بشكل طبيعي.
سيبيلييا الإبراهيم
منبج ـ استنكرت النساء في الريف الشرقي لمدينة الباب المحررة من قبل مجلس باب العسكري هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته، قائلات "نحن نريد العيش بسلام ومحاسبة تركيا ومرتزقتها على جرائمها".
صعد الاحتلال التركي ومرتزقته في الأول من أيلول/سبتمبر من هجماته البربرية على طول الشريط الحدودي في منبج وريف مدينة باب الشرقي المحررة من قبل قوات مجلس باب العسكري ونتيجة القصف الهمجي تعرضت منازل المدنيين للدمار إلى جانب فقدان العديد من المدنيين لحياتهم.
وحول التصعيد العسكري الذي قامت به تركيا ومرتزقتها على طول الشريط الحدودي قالت المسنة نعيمة العلي التي تعاني من شلل نصفي في كلتا رجليها "وضعنا مأساوي جداً فأثناء القصف لا استطيع الخروج لإنقاذ روحي من القصف الهمجي والذي يسبب لي خوفاً شديد مما يجعلني عاجزة من التحرك لأنني أعاني من عجز في كلتا قدامي".
وأضافت "لقد سئمنا من الحرب والموت نريد أن نعيش بسلام، لم نعد نتحمل أن نخسر أبنائنا فلقد ذابت أرواحنا من الفقد نتيجة الحروب الطاحنة، فسابقاً خسرت اثنان من أبنائي أثناء سيطرة داعش على المنطقة عندما سمعت آنذاك نبأ موتهم أصابني الوهن والعجز في كلتا قدمي وأصبحت عاجزة غير قادرة على المشي، فطاقتي لم تعد تتحمل أن أفقد أو أعيش شعور الفقد مرة أخرى".
ومن جانبها قالت أمينة الجاسم من بلدة العريمة في الريف الشرقي لمدينة الباب المحتلة "نعيش أوضاع مأساوية منذ أن بدأ التصعيد العسكري على طول الشريط الحدودي، كل يوم هنالك قصف مما يسبب حالة خوف ورعب لدى أطفالنا، ونتيجة القصف أصاب أطفالنا المرض والرعب، بالإضافة إلى تأثيره على عملنا في الأرضي الزراعية التي نعتمد عليها بشكل أساسي"، مضيفة "لا نريد الخروج من أرضينا، نريد أن نعيش بسلام ونبقى في بلادنا".
وضحة صالح العثمان من بلدة العريمة تحدثت عن الأوضاع في بلدة العريمة "هناك قصف ورعب وخوف لم نعد نستطيع أن نتحمل كل هذا، نريد أن يتوقف القصف علينا ونبقى في منازلنا ونعيش بأمان"، قائلة "النصر دائماً سيكون حليفنا".
وتحررت بلدة العريمة في الريف الشرقي لمدينة الباب المحتلة الواقع غرب مدينة منبج من قبل قوات مجلس باب العسكري في عام 2016.