مركز الأخبار ـ استذكرت نساء إقليم شمال وشرق سوريا الذكرى الحادية عشر لمجزرة شنكال، والجرائم التي ترتكب بحق النساء في السويداء السورية، مطالبات المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية والضغط على جميع الأطراف المعنية لإنهاء الانتهاكات فوراً.

استذكر مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأحد 3 آب/أغسطس، المجزرة التي ارتكبها داعش في شنكال عام 2014، وأقيمت فعالية الاستذكار في الملعب البلدي الذي كان يعتبر سجن في ظل سيطرة داعش، اتخذه سجناً للنساء الإيزيديات وسبيهن وبيعهن، وحملت المحتجات لافتات كتب عليها "نحيي مقاومة المرأة في السويداء"، "نطالب بالكشف عن مصير المختطفات"، "أوقفوا الانتهاكات بحق النساء"، "نحيي مقاومة شنكال المقاومة".

وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية ضمن برنامج الحملة التي أطلقها مجلس تجمع نساء زنوبيا في 31 تموز/يوليو الماضي تحت شعار "لا للانتهاكات بحق النساء وخاصة نساء السويداء".

واستذكر مجلس تجمع نساء زنوبيا مجزرة شنكال عبر بيان جاء فيه "في هذا اليوم نستذكر المجزرة التي ارتكبت في شنكال منذ عدة سنوات وراح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وتم تهجيرهم من بيتوهم، لن يندمل الجرح إلا بالعدالة والمحاسبة".

ولفت البيان إلى أن "اليوم أيضاً نرى انتهاكات مشابهة لمجزرة شنكال فالانتهاكات التي حصلت في الساحل السوري والسويداء لا تفرق عن تلك المجازر والتي تشمل أعمال العنف والقتل خاصة تجاه الأطفال، إن ما يحدث من تدمير للحياة والمنازل واستخدام العنف ضد المدنيين هو خرق واضح للقوانين الدولية وحقوق الإنسان لا يمكننا السكوت على هذه الأفعال التي تؤدي إلى فقدان أرواح الأطفال الذي هم رمز الأمل والمستقبل".

ودعا مجلس تجمع نساء زنوبيا المجتمع الدولي إلى "تحمل المسؤولية والضغط على جميع الأطراف المعنية لإنهاء هذه الانتهاكات فوراً، توفير الحماية العمل على حماية المدنيين وخاصة الأطفال من أي شكل من أشكال العنف، تقديم الدعم تعزيز الجهود الإنسانية لتقديم المساعدة للمتضررين وتوفير الرعاية النفسية والاجتماعية للأطفال المتأثرين، فلا يمكننا التغاضي عن هذه الأزمة الإنسانية، ويجب أن نتحد جميعاً للدفاع عن حقوق الإنسان ولنعمل على بناء مستقبل آمن".

 

 

نساء الحسكة تدعمن أهالي السويداء

أطلقت منصة العمل المشترك للنساء في إقليم شمال وشرق سوريا حملة لدعم نساء السويداء في 30 تموز/يوليو الماضي، وفي إطار الحملة، أصدر مجلس المرأة بمشاركة المؤسسات والمنظمات والأحزاب السياسية النسائية، بياناً أعرب فيه عن دعمه لنساء السويداء.

أدان البيان بشدة "الأعمال المرتكبة بحق النساء في السويداء بما في ذلك القتل والاغتصاب والخطف. هذا العمل جريمة ضد الإنسانية وضد هوية المرأة، ويهدف إلى سلب إرادتها وحياتها الحرة. تعيش نساء السويداء وضعاً خطراً أمام أعين العالم أجمع، وتُمارس ضدهن جميع أساليب العنف، ويعانين من الجوع والأزمة الصحية والخوف".

وناشد البيان المنظمات الإنسانية والقانونية بفتح ممر إنساني عاجل وتقديم المساعدة للنساء والأطفال "في الوقت نفسه، من الضروري فتح تحقيق في قضية النساء المختطفات ومعاقبة مرتكبي هذه الأعمال".