نساء إقليم شمال وشرق سوريا تحمّلن المجتمع الدولي مسؤولية استمرار الهجمات

حملت نساء إقليم شمال وشرق سوريا مسؤولية هجمات الاحتلال التركي على المجتمع الدولي لأنه أعطى الشرعية في استمرار الهجمات على المنطقة دون رادع.

مركز الأخبار ـ لا يزال الاحتلال التركي مستمر بهجماته على إقليم شمال وشرق سوريا، خرجت على إثرها 20 منشأة للطاقة عن الخدمة؛ وهم 11 موقعاً نفطياً، بين آبار ومراكز تجميع النفط، ومركزاً لتوليد الكهرباء، و7 محطات تحويل الكهرباء، ومعمل غاز.

 

تجمع نساء زنوبيا يطالب بفرض حظر جوي للطائرات التركية

أصدر مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، اليوم الأربعاء 17 كانون الثاني/يناير، بياناً استنكر فيه هجمات الاحتلال التركي الأخيرة على البنى التحتية، مطالباً بفرض حظر جوي للطائرات التركية على سماء إقليم شمال وشرق سوريا لإيقاف انتهاكاتها في المنطقة.

وجاء في البيان "في ظل ازدياد الهجمات المستمرة على إقليم شمال وشرق سوريا وممارسة أبشع أشكال الجرائم بحق الإنسانية وحقوق المدنيين وخاصة الأطفال والنساء ومنهم المواطنة أحلام عبد الرزاق التي تحمل في أحشائها جنين وعدد من النساء الأخريات اللواتي تتعرضن للمخاطر النفسية والجسدية وباستهدافهم البنية التحتية والخدمية ومراكز الطاقة والتموين والحبوب وبتكرار الهجمات أدى إلى خروجها من الخدمة وإلحاق خسائر مادية تضرر بسببها كافة المدنيين".

وأشار البيان إلى مساعي الاحتلال التركي من هذه الهجمات "يحاول إفشال ثورتنا ومشروع الأمة الديمقراطية الذي بات يشكل خطراً على حكومة حزب العدالة والتنمية وكافة الأنظمة الرأسمالية ولم يكتفوا بذلك بل يسعون جاهدين لخلق النزاعات وزعزعة أمن واستقرار المنطقة وإحياء داعش من خلال استهدافهم لسجن الصناعة الذي يقبع به ما يسمى بأشبال الخلافة بهدف خروجهم من هذا السجن".

وعبر البيان عن التلاحم بين القوات العسكرية التي تحمي المنطقة والأهالي للتصدي لهذه الهجمات، مندداً بالأفعال الإجرامية بحق أهالي المنطقة "نناشد كافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان الدولية بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتصنيفها جرائم حرب  بحق المدنيين".

وحمل البيان المجتمع الدولي مسؤولية القصف والانتهاكات الذي يلتزم الصمت باعتباره مشرعاً لهذه الضربات وعدم فرض حظر جوي على إقليم شمال وشرق سوريا رغم المطالبات، مؤكداً على ضرورة تصعيد النضال من أجل حماية مكتسبات ثورة المرأة.

 

 

نساء الرقة: الهجمات التركية تزيد من إصراراً على المقاومة

خرج أهالي مدينة الرقة بمسيرة حاشدة تنديداً بهجمات الاحتلال التركي على إقليم شمال وشرق سوريا وإصدار حكم الإعدام بحق معتقلات في مدينة عفرين المحتلة، فمنذُ ستة أعوام والمدينة تشهد كافة أشكال الجرائم والانتهاكات بحق أرضها وشعبها بشتى الطرق والوسائل.

وتخللت المسيرة العديد من الكلمات التي نددت واستنكرت الهجمات التركية على إقليم شمال وشرق سوريا مستهدفة البنية التحتية والمرافق الخدمية والحيوية بشكل خاص، وفي مواجهة هذه الهجمات يظهر جلياً  إرادة الشعب وقوته وموقفه الثابت الدال على التلاحم والتضامن الشعبي ضد الاستهدافات من خلال الفعاليات المستنكرة، والصمود أمام هذه الهجمات.

وعلى هامش المسيرة، قالت الناطقة باسم مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة الرقة بثينة عبدو "خرجنا للتنديد بالهجمات التركية الوحشية على مناطقنا واستهداف البنية التحتية والمرافق العامة، بهدف إضعاف إرادة الشعب وإعادة إحياء داعش، ففي ظل الازدهار الذي يشهده إقليم شمال وشرق سوريا يقوم الاحتلال التركي بزيادة وتيرة انتهاكاته على المنطقة".

وأوضحت أن المحتل يسعى إلى إفراغ المنطقة من السكان الأصليين وتغير ديموغرافية إقليم شمال وشرق سوريا وجعلها منطقة غير آمنة لسهولة احتلال المزيد من الأرضي ونشر حالة رعب وهلع وفوضى كما فعل في المناطق المحتلة، مضيفةً "إصدار حكم الإعدام بحق نساء عفرين جرم لا يقل إجراماً عن السنوات السابقة منذ احتلال المدينة دون محاسبة دولية الأمر الذي يفتح المجال أمامه لارتكاب المزيد من الجرائم".

بدورها بينت عضو حزب الاتحاد الديمقراطي نيروز مسلم أن الهجمات التركي على المنطقة تسعى لضرب اقتصادها، وخروج شعوب المنطقة لتنديد بهذه الممارسات ما هي إلا رداً على سياسية الاحتلال، وأن الشعب مقاوم في وجه كافة الممارسات، مطالبة بتدخل الدول المعنية والمنظمات الحقوقية وإيقاف المحتل.