نساء السويداء تؤكدن: لن يجرونا إلى العنف

تجمع مئات المتظاهرين في ساحة الكرامة بالسويداء للتعبير عن غضبهم بعد مقتل أحد المحتجين برصاص النظام.

روشيل جونيور 
السويداء ـ
في الاحتجاجات التي شهدتها ساحة الكرامة اليوم الجمعة الأول من آذار/مارس ارتدت النساء الملابس السوداء حداداً على جواد توفيق الباروكي الذي قتل يوم الأربعاء الماضي.
أكدت أميمة الصفدي المهجرة من حي التضامن جنوب العاصمة دمشق أنه "رغم إطلاق النار علينا نحن مصرين على التواجد في الساحة"، قائلةً لحكومة دمشق "النظام الذي لا يستطيع الدفاع عن شعبه وتلبية احتياجاتهم عليه بالتنحي".
وأضافت "باعتنا حكومة دمشق للدول وهي تحاول إفشال الكادر التدريسي تجهيل الأجيال القادمة وليعم الفساد"، لافتةً إلى أن الفساد طال المشفى "عند إسعاف الشاب الذي قتل لم يتواجد الكادر الطبي مما أدى لوفاته"، مشددةً على أن مطالبهم محقة وأنه "سنبقى على ثورتنا السلمية ولن يجرونا إلى العنف". 

 


فيما وصفت لميس الملحم الشاب جواد الباروكي بـ "شهيد الحرية والكرامة"، قائلةً إنه "كان متواجد معنا منذ بداية الحراك فهذا الشهيد كان ينادي بالسلمية ولم يحمل سلاح، كان صوته السلاح الوحيد".  
وأضافت "نحن متواجدين هنا في الساحة لنؤكد لحكومة دمشق أن الرصاص لا يخيفنا ونحن شعب واعي وسوف نطالب بحقوقنا بطريقة حضارية ولن نتعامل معها بذات الأسلوب".  
ولفتت إلى أن "مهمة الجيش حماية شعبه وليس إطلاق النار علينا"، مؤكدةً أنه "عند وصول الشهيد جواد الباروكي إلى المستشفى الوطني بالسويداء كان الكادر الطبي غير موجود وهذا ما تسبب بوفاته ليصبح الشهيد الأول لثورة السويداء".   

 


وعن سبب استخدام حكومة دمشق للرصاص الحي ترى سميحة المعاز أنه "بسبب اعتراضنا على التسوية قوبلنا بالرصاص"، مبينةً أن القوات "لم تفرق بين نساء ورجال فعلى إثر الرصاص المتفرق أصيب شخص وقتل جواد الباروكي الشهيد الأول في السويداء ونحن نعيش حالة حداد في هذه الجمعة ونؤكد أننا مستمرين رغم الرصاص حتى نحقق إلى النصر".   

 


من جهتها قالت ابتسام طويل "مستشفياتنا تنهار بسبب ضعف الكادر الطبي هذا النظام دمر بلادنا وعلى رأسها المستشفيات في ظل غياب الأدوية والأجهزة الطبية وهذا كان سبب موت الشهيد جواد الباروكي فعند إسعافه لم يجدوا طبيب يستطيع إخراج الرصاصة من صدره"، مؤكدةً أن الثورة مستمرة.