نساء السويداء تؤكدن أنهن مستمرات بالاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهن
منذ 25 يوماً وأهالي مدينة السويداء السورية من مختلف الأعمار والفئات يخرجون باحتجاجات مرددين شعارات تدعو إلى الحرية وتغيير النظام السياسي.
روشيل جونيور
السويداء ـ تستمر الاحتجاجات في السويداء في أسبوعها الرابع، حيث يطالب الأهالي بتحسين الوضع المعيشي والتغيير السياسي الشامل للبلاد وفق القرار الدولي 2254.
شغلت النساء الصفوف الأمامية في الاحتجاجات، التي توافد إليها المئات من أهالي السويداء من مختلف الأعمار والفئات للمطالبة بحقوقهن التي سلبت وقمعت خلال عقود، رافعين لافتات مطالبة بحرية المعتقلين وتغير النظام السياسي من خلال تطبيق قرار 2254 وتعالت أصوات النساء للمطالبة بإسقاط الطغاة من الحكم، حاملين لافتات كتب عليها "قوتنا في سلميتنا كملة الحق أقوى من رصاصكم"، "ثورتنا سلمية: حرية ـ كرامةـ عدالة"، "راية التوحيد العالمي وجميع الأديان هي السلام"، "الوطن هو رغيف الخبز والسقف هو الشعور بالانتماءـ الدفء والاحساس".
وعلى هامش الاحتجاج قالت المحتجة نغم رضوان لوكالتنا "حكومة دمشق لم تتجاوب مع مطالب الشعب السوري الأمر الذي أدى إلى احتقانهم ونزولهم إلى الساحة منذ حوالي شهر، مطالبين بإسقاط النظام الذي حول سورية إلى ساحة للمعتقلين وأرض للقتل".
وأكدت أن جميع النساء اليوم هن يداً واحدة بكل أنحاء سوريا والعالم، مشددة على أنهم مستمرين باحتجاجاتهم السلمية حتى تلبية مطالبهم وإسقاط النظام.
ومن جانبها أوضحت الناشطة المدنية والحقوقية أيمان أبو عساف أسباب الحراك "هناك أسباب عديدة منها عملية الوعي المتراكمة للنساء نتيجة المبادرات التثقيفية والانفتاح على العمل والتعليم، كما أن ظروف الحرب غيرت الكثير من الوقائع رغم ألمها وبشاعتها إلا أن النساء انطلقن بشجاعة وجرأة لتقفن في الساحات للمطالبة بحقوقهن".
وأوضحت أن دخول النساء إلى سوق العمل وشعورها بأنه لها دور في المجتمع جعلها تدرك نفسها وذاتها وتعي حقوقها ومطالبها أكثر، فهي ليست تابعة أنما هي انسان تعي ما تريد، محاولة الحصول على جميع حقوقها في المجتمع.
وأكدت أن احتجاجاتهم مستمرة إلى حين تحقيق مطالبهم بالحرية والحياة الكريمة، مشيرة إلى أن جميع المحتجين في الحراك يحملون نفس المعاناة فهم أبناء وطن واحد، أعادوا سيرورة الثورة السورية منذ بدايتها.