نساء السويداء تطالبن بالقضاء على ظاهرة المخدرات

توافد العشرات من أهالي مدينة السويداء السورية إلى ساحة "الكرامة" للمطالبة بحقوقهم والإفراج عن المعتقلين والقضاء على ظاهرة المخدرات، منددين بالقصف الذي طال منازل المدنيين.

روشيل جونيور

السويداء ـ أكدت المشاركات في احتجاجات السويداء، أن القصف على قرية عرمان هو جريمة جديدة راح ضحيتها أطفال، مطالبات بمحاسبة "المجرم الحقيقي".

تجمع العشرات من المحتجين/ات في ساحة "الكرامة" وسط مدينة السويداء، أمس الجمعة 19 كانون الثاني/يناير، مطالبين بحكومة علمانية يسودها القانون وتنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤ حاملين لافتات لدعم ضحايا القصف ولوحة قماشية للتذكير بالمعتقلين المغيبين قسراً داخل سجون حكومة دمشق.

وعلى هامش الاحتجاجات، قالت تغريد الباسط "الذي دفعني للخروج في هذه الاحتجاجات أن هناك المئات من معتقلي الرأي داخل سجون حكومة دمشق العديد منهم ماتوا تحت التعذيب الذي مارسه النظام بحقهم، كما ولدت النساء الحوامل داخل تلك السجون، ما ذنب هؤلاء الأطفال ليكبروا داخل السجن؟"، مؤكدةً أن ذلك جريمة بحق  البشرية لا تغتفر لذلك يجب محاسبة الحكومة على الجرائم التي ترتكبها.

وأضافت أن "الجريمة الثانية التي ارتكبت بسبب النظام هي القصف الذي استهدف البيوت الآمنة في قرية عرمان بحجة مطاردة تجار المخدرات لكن هذا الاستهداف لم يطل المجرمين الحقيقي بل طال المدنيين الأبرياء، لأن المجرمين الحقيقين موجودين داخل القصور وليس المدنيين داخل القرى"، لافتةً إلى أن الحكومة تفتح الحدود وتسمح بمرور شاحنات المخدرات من بلد إلى آخر كما أنها السبب في القضاء على مستقبل الشباب.

وأشارت إلى أن "الأطفال الذين فقدوا حياتهم جراء القصف جريمة جديدة تضاف إلى جرائم حكومة دمشق، يعيد بذلك الجرائم التي يرتكبها في الشمال السوري بحجة القضاء على المخدرات".

 

 

وبدورها أكدت مها الأطرش أنهم مستمرون باحتجاجهم ومطالبهم "نحن هنا لمناصرة حملة المعتقلين الذين ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن"، مطالبة حكومة الأردن للتحاور من أجل القضاء على ظاهرة المخدرات "يجب أن يكون هناك احترام لسيادة الدول المجاورة القصف ليس حلاً، كما يجب علينا ألا نسمح بهدر دماء الأبرياء من أجل مجرمي المخدرات".

 

 

وأشارت سميحة المعاز إلى أنه "قمنا بهذه الاحتجاجات لأننا شعب حر، الذي دفعنا للنزول إلى هذه الساحة هو المطالبة بإنهاء الفساد والإفراج عن المعتقلين الذين طالبوا بالحرية، سنستمر بهذه الاحتجاجات حتى تتحقق جميع مطالبنا"، مؤكدة أن القصف الذي طال قرية عرمان هو استهدف للمدنيين فقط.