نساء السويداء: رغم تراجع زخم الحراك سنستمر في المطالبة بحقوقنا
أكدت النساء اللواتي تواجدن في ساحة الكرامة بمدينة السويداء السورية، على أن تراجع زخم الحراك في الساحة لا يعد تغييراً في المواقف الرافضة لحكومة دمشق، وإنما يرتبط بعوامل عدة من بينها الاقتصادية.
السويداء ـ تجمعت نساء السويداء في ساحة الكرامة تأكيداً منهن على استمرار احتجاجاتهن التي تجاوزت العام، مشيرات إلى أنه بعد شعورهن بالحرية لن تتراجعن عن المطالبة بحقوقهن.
على هامش الاحتجاج الذي نظم في ساحة الكرامة اليوم الخميس 5 كانون الأول/ديسمبر، قالت سهام زين الدين أنهن تتواجدن في الساحة منذ انطلاق الاحتجاجات الشعبية، وأهدافهم ومساعيهم واضحة "الظروف الاقتصادية فرضت علينا عدم الالتزام الدائم بالتواجد في الساحة للمطالبة بالحقوق، أهالي السويداء سيستمرون في الحراك حتى تتم تلبية مطالبهم وتتحرر سوريا من الطغاة"، داعيةً جميع النساء للتوجه إلى الساحة وعدم التراجع عن مطالبهن.
من جانبها قالت نغم عادل أنه "بعد مرور عام وأربعة أشهر من الطبيعي أن يتراجع زخم الحراك بعض الشيء، لأن الوضع الاقتصادي سيء جداً، ولا يستطيع المواطن ترك عائلته والتواجد الدائم في الساحة"، مضيفةً "هناك فئة من المشاركين في الحراك يقطنون في قرى بعيدة عن مركز المدينة، حيث يواجهون مشكلة في التنقل كل يوم، كما أن الأجهزة الأمنية قطعت مادة المازوت عن وسائل النقل العامة التي كانت تقل المحتجين من القرى إلى وسط المدينة"، مؤكدةً على أن النساء لم تستسلمن ولكن الظروف تتحكم بهن "نحن مستمرين حتى النصر".
وهو الحال بالنسبة لـ آمال الجبر التي أوضحت أنه "في بداية الحراك كان تواجد النساء كبيراً رغم المسؤوليات التي كانت قد ألقيت على عاتقهن، ولكن مع مرور الوقت وطول فترة الاحتجاج دون تحقيق أي هدف من أهدافهم، اضطرت المرأة للعودة إلى عملها، وهنا لاحظنا تراجع عدد المشاركات في الحراك"، لافتةً إلى أن معظم المشاركات في الاحتجاج موظفات في المؤسسات التابعة لحكومة دمشق، لذا تم تهديدهن بالفصل من العمل الذي يعد مصدر دخلهن الوحيد، وتساءلت "هل يعقل أن تحارب المرأة بلقمة عيشها فقط لأنها طالبت بحريتها؟".
وارجعت تراجع عدد المشاركين في احتجاجات ساحة الكرامة إلى شح الوقود المستخدمة لوسائل النقل، حيث يواجه أهالي القرى صعوبة في الوصول إلى وسط المدينة، كما أن سائقي وسائل النقل تلقوا العديد من التهديدات ومحاربتهم بلقمة عيشهم.