نساء السويداء: المرحلة المقبلة مفصلية ويجب المساواة بين جميع المكونات
شددت نساء مدينة السويداء السورية، على ضرورة تمسك الشعب السوري بجميع أطيافه في المرحلة القادمة بوحدة بلادهم وعدم التمييز بين الجنسين، وإحلال المساواة والديمقراطية.
السويداء ـ توافد الآلاف إلى وسط ساحة الكرامة في مدينة السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية، اليوم الجمعة 13 كانون الأول/ديسمبر، للمشاركة في الاحتفال بإسقاط النظام، مرددين هتافات تدعو إلى الوحدة بين جميع مكونات البلاد.
بعد 14 عاماً من المعاناة، وأكثر من عام ونصف من تنظيم الاحتجاجات الشعبية في الساحة المركزية لمدينة السويداء التي سميت بساحة الكرامة، مطالبين بإسقاط النظام، وإحلال العدل والمساواة، احتفل أهالي المدينة بتحقق أولى مطالبهم.
تقول أمل عزام التي شاركت في الاحتفال، أن سوريا أمام مفترق طريق، والمرحلة المقبلة حساسة جداً وتتطلب الاستقرار وتمكين قاعدة صلبة من الوحدة الوطنية، بالإضافة إلى ضمان جميع حقوق المواطنين من كافة الأطياف، متمنية عودة المهجرين وإعادة إعمار البلاد، وتنتظر من الحكومة الجديدة منح الشعب حقوقه، بعد سنوات من الحرب، داعية إلى إشراك جميع مكونات في إدارة البلاد ليعيش الجميع بسلام.
من جانبها طالبت ميسون رضوان بتعزيز الدستور وتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات، باعتبار النساء أكثر من دفعن فاتورة الحرب التي شهدتها البلاد "نتمنى المساواة بين جميع مكونات المجتمع السوري، وأن تحقق الحكومة الجديدة العدالة وألا يتم تهميش المواطنين، علينا أن نكون يداً واحدة لنبنيها بعد الدمار الذي خلفه النظام السابق".
بدورها قالت هدوى حرب "هذه المرحلة تتطلب من الجهات المعنية اتخاذ قرارات حاسمة فيما يتعلق بمؤسسات الدولة وأبرزها الجيش الذي يبقى أحد العوامل المؤثرة على مستقبل البلاد وضرورة الحفاظ عليه وإعادة هيكلته بطريقة تساهم في خدمة البلد ونتمنى أن يعم السلام في كل سوريا ونتمنى من الحكومة الجديدة منح المواطنين حقوقهم، وإحقاق العدل والمساواة بين جميع المكونات".
كما تمنت الصحفية هند العارمون أن يحصلوا على حقوقهم وحريتهم في المرحلة القادمة "نحن على أمل أن تكمل انتصاراتنا بالحصول على حريتنا الكاملة وأن نكون مواطنين فاعلين حاصلين على حقوقنا ونتمنى أن تتحد جميع المكونات وتكون يداً واحداً في سوريا الجديدة، والمساواة بين الجميع".