نساء السويداء المحتجات: الحق يؤخذ ولا يعطى

أكدت نساء السويداء السورية خلال احتجاجهن بساحة الكرامة، أنه ليس هناك أي تدخل خارجي لهذا الحراك بل خرجن نتيجة الأوضاع المعيشية المتردية.

روشيل جونيور

السويداء ـ منذ أكثر من شهر، يواصل أهالي مدينة السويداء السورية احتجاجهم في الشوارع بشكل سلمي للتعبير عن موقفهم تجاه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة باعتبارها مطالب أساسية وعادلة للمواطنين.

رددت نساء مدينة السويداء خلال تجمعهن في ساحة الكرامة، أمس الجمعة 22 أيلول/سبتمبر، شعارات تطالب بالحرية وإسقاط النظام، مثل شعار "أسقط أسقط يا بشار"، "يا سويداء ثوري ثوري هزي القصر الجمهوري"، ومنهن من حملن لافتات كتب عليه "لسوريا موعد مع التحرر".

على هامش الاحتجاجات، قالت إحدى المحتجات مها أبو رسلان لوكالتنا إنه منذ 12 عاماً وهم يعيشون في ذل وفقر الأمر الذي أجبرهم على الهجرة "أشقائي جميعهم أجبروا على الهجرة نتيجة تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية، كما أجبر ابني على الهجرة منذ عامين فجميعهم غير قادرين على دخول البلد، نريد أن يعيش أولادنا بجانبنا".

وطالبت مها أبو رسلان بـ "رحيل بشار الأسد حتى ننال الحرية والأمان ونلتقي بأولادنا المهجرين"، مؤكدةً أنه   ليس هناك أي تدخل خارجي لهذا الحراك، بل أنهم خرجوا بسبب الضغوطات المعيشية.

 

 

بدورها قالت المحتجة لبنى الزاقوت إنهم خرجوا للمطالبة بحقوقهم كافة "الحق لا يعطى بل يؤخذ وهم سلبوا منا حريتنا وكرامتنا فنحن اليوم نقف ونقول كلمة حق"، مضيفةً "إن مطالبنا واحدة منذ بداية الأزمة ولغاية اليوم مثل تحسين الوضع المعيشي وإسقاط الفساد والفاسدين وتحصين كرامة المواطن والوطن وهذه الحكومة من واجبها أن تسمع مطالب الشعب".

وأكدت أنه "ليس هناك أي تدخل خارجي بهذا الحراك بل أجهزة النظام تدعي هذه المقولة أن هناك تدخلات خارجية لأن السويداء من الأقليات ولا يستطيع النظام أن يدخل جيشه أو قوات الأمن لقمع هذه الاحتجاجات، لذلك يقول إن هناك تدخلات خارجية في هذا الحراك في محاولة السيطرة عليها".

ووجهت لبنى الزاقوت رسالة لنساء سوريا بأنه "من خلال التضامن والتكاتف يمكن أن نحقق مطالبنا، فيجب على جميع النساء في سوريا التضامن مع نساء السويداء لأن مطالبنا واحدة من أجل نيل الحرية وتحقيق ما نريده منذ أعوام".

 

 

مانيا حديفة من قرية رساس في مدينة السويداء، وقالت إنها شاركت بالاحتجاجات للمطالبة بـ "إسقاط النظام"، لافتةً إلى أن "نساء السويداء الأحرار ترفضن الفقر والذل والإهانة وتهجير الأبناء، نريد الحرية والعيش بكرامة، فسوريا لنا وليست لبشار الأسد، خرجنا جميعاً لنكون يداً واحدة وقلب واحد دون أي تدخل خارجي". 

 

 

من جانبها قالت سورية نصر منظمة الحراك في منطقة شهبا التابعة لمدينة السويداء "يعيش السوريين بخوف ورعب وإهانة، فضلاً عن الفوضى التي لا يوجد رادع لها، سنواصل احتجاجاتنا حتى يتحقق النصر ليس بالسويداء فحسب، بل في سوريا بأكملها".

وأشارت إلى أن المرأة دورها لا يقل عن دور الرجل في المجتمع فهي تشارك في الصفوف الأولى للاحتجاجات، وتطالب بحقوقها المنزوعة للتخلص من الظلم والاضطهاد الممارس ضدها.