نساء المناطق المحتلة تؤكدن أن مجلس المرأة حامي لإرادة النساء

أكدت نساء من مدينة إدلب التي تحتلها تركيا أن نشاطات وفعاليات مجلس المرأة السورية ستكون الحامي لوجود وإرادة النساء السوريات.

فيدان عبد الله
حلب ـ
تساهم المؤتمرات والندوات وورشات العمل التي ينظمها مجلس المرأة السورية على نشر الوعي والثقافة للنساء وسط ما يعانونه ويواجهونه من انتهاكات.
هناء كردوش من مدينة إدلب المحتلة إحدى المشاركات في المؤتمر الثاني لمجلس المرأة السورية الذي عقد في الـ 20 من أيار/مايو، قالت إن أوضاع النساء في إدلب انقلبت رأساً على عقب بعد سيطرة تركيا وفصائلها على المنطقة، فأقصوهن من جميع مجالات الحياة وبتن حبيسات الجدران.
وأوضحت أنه في جميع حروب العالم والشرق الأوسط المرأة تكون دائماً هي الحلقة الأضعاف التي تستغل على يد الرجال والأطراف السلطوية التي تسعى للحرب والدمار وإفشال المرأة "الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية والممارسات العنيفة تفرض على النساء السوريات في إدلب وغيرها من المناطق المحتلة أفعال لا إنسانية وغير أخلاقية، وليس هناك للمرأة دور أو مساحة حرية للتعبير عن رأيها وإُثبات هويتها ووجودها، كما أنها تتعرض لشتى أنواع الظلم والانتهاكات في سبيل إبادتهن وقمع صوتهن".
وحول مؤتمر مجلس المرأة السورية الثاني قالت "توقيت المؤتمر كان مناسب لتوضيح الرؤية من أجل سوريا جديدة وسوريا لكل السوريين وامرأة سورية واعية وحرة تتمتع بجميع حقوقها وتؤدي واجباتها بكل حرية وحب على أكمل وجه، فالحل السياسي الديمقراطي هو الحل الأمثل للأزمة السورية وخروج كافة الأطراف والقوى المحتلة من الملف السوري".

 


وبدورها أوضحت جميلة خشان من مدينة إدلب أنهن تواجهن في المناطق السورية المحتلة من قبل الدولة الكثير من الصعوبات والمعاناة والقهر والحرمان "هذه أرضنا إلا إن ما يمارس عليها وبحق أهلها يجعلهم يعيشون الغربة على أرضهم".
وأضافت "على مر العصور سلطة وهيمنة الرجل والسلطة الذكورية جعلت من المرأة النقطة الأضعف في المجتمع هذا ما تسعى الدولة التركية لإعادته في شخص النساء السوريات وإعادة التخلف حيث أن ما يمارسه الاحتلال التركي بحق المرأة اليوم تحت اسم الشريعة والدين الإسلامي بعيد تماماً عن حقيقة الديانة الإسلامية".
وأكدت أن المؤتمرات والندوات وورشات العمل التي ينظمها مجلس المرأة السورية تعمل على نشر الوعي والثقافة للنساء وسط ما يعانونه ويواجهونه من صراع، كما أنه يساهم في تكوين شخصية المرأة وإثبات ذاتها في المجتمع للتمكن من مواجهة الأعباء التي وضعت على كاهلها.
وناشدت النساء السوريات في المناطق المحتلة بالوقوف يداً واحدة ومساندة بعضهن البعض بوجه جميع المصاعب والعوائق التي يتعرضون لها على يد المحتل التركي والتواصل مع كافة النساء السوريات لخلق المزيد من الوعي في شخصيتهن، متمنية تحرير جميع الأراضي السورية المحتلة وإحلال السلام والأمن.