نرجس محمدي تحتج على اقتحام حراس سجن قرتشك لعنبر السجينات
نددت نرجس محمدي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام والسجينة السياسية السابقة، باقتحام حراس سجن قرتشك بوارمين لعنبر السجينات السياسيات.

مركز الأخبار ـ أصدرت نرجس محمدي، الناشطة في مجال حقوق الإنسان والحائزة على جائزة نوبل للسلام والسجينة السياسية السابقة، بياناً رداً على مداهمة حراس السجن للجناح السياسي المخصص للنساء في سجن قرتشك بورامين، كتبت فيه "النساء اللواتي أضفن معنى وعمقاً للنضال والمقاومة والحياة محتجزات في ذلك السجن. هؤلاء النساء لا يخشين هجمات ومداهمات عناصر الجمهورية الإسلامية".
وأشارت نرجس محمدي إلى أن اقتحام حراس سجن قرتشك ورامين كان مُخططاً له "لم يتبقَّ سوى يوم على ذكرى مقتل جينا أميني. لم يتبقَّ سوى يوم على انطلاق حركة شعبية قوية من أجل المرأة والحرية، حيث هاجم عدد كبير من الحراس سجن قرتشك السياسي فجأةً".
وأوضحت "تهدف الجمهورية الإسلامية من خلال هذا الهجوم إلى بثّ الرعب والانتقام من حركة الحرية. في هذه الأيام، يتذكر الشعب الإيراني أحباءه الذين قُتلوا على يد عناصر السلطة، وأحباءهم الذين أعدمهم ضباط السجن. في هذه الأيام، يشعر الشعب بالغضب إزاء حالتهم المعيشية التي أصبحت كارثية على يد نظام استبدادي، وبدلاً من معالجة شؤون الشعب والمجتمع، تقوم فقط بالقمع والسيطرة".
وأضافت "أخواتنا لسن وحيدات في سجن قرتشك، فالنساء اللواتي أضفن معنى وعمقاً للنضال والمقاومة والحياة محتجزات في ذلك السجن. هؤلاء النساء لا يخشين هجوم واعتداء عناصر الجمهورية الإسلامية".
صباح أمس الأحد 14 أيلول/سبتمبر، وبأمر من رئيس سجن قرتشك في ورامين، اقتحمت قوات الحراسة الخاصة في السجن، والتي تضم عدداً كبيراً من الضباط، جناح السجينات السياسيات، وكان الضباط يعتزمون إخراج السجينات بالقوة من غرفهن ونقلهن إلى الساحة المفتوحة، بحجة "التفتيش".
قوبلت هذه الخطوة بمقاومة من السجينات السياسيات، حيث احتججن ورددن شعارات لمنع تنفيذ الخطة بالكامل، ووفقاً للتقارير، هدد مسؤولو السجن بقطع مكالمات السجينات وزياراتهن بعد فشل هذه المداهمة.
وكتب كيوان مهتدي، زوج السجينة السياسية أنيشا أسد اللهي، على انستغرام "لم يكتفوا بعدم إطلاق سراح السجناء بعد الحرب، ولم يعيدوهم إلى إيفين في نفس الوقت مع بقية السجناء، بل إنهم في حالة المنفى ينتقمون من السجينات السياسيات".
من جانبها كتبت مريم يحيوي، وهي معتقلة سياسية سابقة، في قصتها على انستغرام "منذ قرابة ثلاثة أشهر، تم نقل النساء المعتقلات سياسياً من سجن إيفين إلى سجن قرتشك، ويتم احتجازهن في ظروف قاسية جداً. قالوا إنهم يريدون تفتيش أرضية الزنزانة، ربما لأننا حفرنا نفقاً! هل شاهدتم الكثير من الأفلام أم أنكم لا تعرفون كيف يكون المعتقل السياسي؟".