نرجس محمدي: التقاضي لا ينتهي بالحبس والتعذيب
طالبت الناشطة السياسية نرجس محمدي عبر نشر رسالة من سجن إيفين بالإفراج عن أفراد عائلات المدعي في تشرين الثاني/نوفمبر2019.
مركز الأخبار ـ وجهت الناشطة السياسية المعتقلة نرجس محمدي، رسالة أدانت فيها اعتقال أفراد عائلة أبان2019 وطالبتهم إطلاق سراحهم. واعتبر اعتقال الأمهات استمراراً للعنف الذي تمارسه إيران ضد أطفالهن، وطالبت بوقف الاعتقال.
من داخل سجن إيفين وجهت الناشطة في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي رسالة عبر موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" جاء فيها "القبض على الأمهات اللواتي يقدمن الالتماس هو استمرار للعنف العاري الذي بدأت به الحكومة ضد أطفالهن ويجب إيقافه. إن أنباء اعتقال أمهات الملتمسين مرعبة ومقلقة. يُقال إن الاعتقالات الواسعة النطاق الأخيرة تُظهر فقدان الحكومة الحد الأدنى من التسامح، لكن سجن الأمهات اللواتي قُتل أبنائهن الأبرياء برصاص عملاء الأمن والعسكريين في الشوارع، هو علامة على فتح الحكومة الستار وانتهاك للحرمة".
وأكدت الرسالة على أنه "لا يمكن وقف التقاضي بالسجن أو التعذيب. كيف استطاعت الحكومة التستر على اضطهاد الشرقيين خلال 4 عقود، والآن تريد إجبار الأمهات على التزام الصمت. إذا استطاع أن يقطع أصوات الأمهات اللواتي يشتكين، فما الحل لطوفان الدموع في عيونهن ونار قلوبهن الممزقة؟ وهل يريد أن يشد العيون من التجويفات والقلوب من الصدور لتستر على القسوة؟".
وأوضحت نرجس محمدي من خلال الرسالة أنه "لا يمكن إسكات صوت حناجر الأمهات، والدموع في عيونهن صفعة على وجه التمرد والأساس، وتنهد قلوبهن نار مشتعلة لن يطفئها السجن والتعذيب وحتى موت الأمهات. الدعوى المرفوعة للأمهات لها عمق تاريخي، ومدى إقليمي، ودعم الناس، ورقمها التسلسلي ليس فرداً، بل قطرة دم. الدماء التي أريقت ظلماً على الأرض، وهي جارية لا يمكن وقفها".
وأكدت في ختام الرسالة على أن التقاضي حق للشعب الإيراني، وطالما بقي الشعب على قيد الحياة ، فإن حركة التقاضي على قيد الحياة.