نرجس محمدي: النصر مؤكد لكنه ليس سهلاً

وجهت الناشطة الحقوقية نرجس محمدي رسالة إلى عائلة الشابة الكردية جينا أميني، أكدت فيه أن سياج الجدران والحدود لا يمكن أن تقف في وجه الحرية والمساواة والديمقراطية.

مركز الأخبار ـ منح البرلمان الأوروبي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، جائزة ساخاروف لحرية الفكر، للشابة الكردية جينا أميني التي قتلت على يد السلطات الإيرانية، وهي أهم جائزة في مجال حقوق الإنسان يتم تقديمها من قبل الاتحاد الأوروبي.

وجهت الناشطة الحقوقية والمعتقلة في سجن إيفين نرجس محمدي رسالة إلى والدة جينا أميني بمناسبة منح جائزة "ساخاروف" لابنتها جينا أميني وحظر عائلتها من السفر لتسلم الجائزة، عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الخميس 14 كانون الأول/ديسمبر، قالت فيها "أنا سعيدة للغاية ويشرفني أن أسمع عن منح جائزة ساخاروف المرموقة والمهمة لجينا أميني، فمنذ إعلان مقتلها اندلعت الانتفاضة وتتصاعد يوماً بعد آخر وأصبح اسم جينا أميني رمزاً في تاريخ النضال المستمر ضد الاستبداد والقمع، وأصبح دافعاً لمقاومة ونضال الشعب".

وأوضحت أن "السلطات الإيرانية تعتقد أنها إن قامت بمنعكم من الخروج لحضور الاجتماعات الدولية، فإنها ستعالج آلام اليأس التي لا علاج لها، في حين أن العالم يكتب اسم جينا أميني في شوارعهم"، مضيفة أن سياج الجدران والحدود لا يمكن أن يقف في وجه موجة الحرية والمساواة والديمقراطية، بل أن "هذه الأسوار ستجعل صوتنا أكثر قوة وفعالية".

وكانت عائلة جينا أميني في طريقها إلى فرنسا يوم الجمعة 8 كانون الأول/ديسمبر، للمشاركة في حفل تسليم جائزة "ساخاروف"، بدعوة من الاتحاد الأوروبي، إلا أنهم منعوا من السفر في مطار طهران الدولي وتمت مصادرة جوازات سفرهم من قبل قوى الأمن التابعين للحكومة الإيرانية ليتم تسليم هذه الجائزة إلى محامي الأسرة نيابة عنهم في البرلمان الأوروبي، بعد منع أفراد عائلة جينا أميني من المغادرة.