نقل واعتقال وإفراجات مؤقتة... نساء تنتهك حقوقهن في إيران

لا تزال السلطات الإيرانية ترتكب انتهاكات بحق الشابات اللواتي شاركن في الانتفاضة الأخيرة التي اندلعت بمقتل جينا أميني، من خلال زجهن بالسجن ودون محاكمة بعضهن.

مركز الأخبار ـ نُقلت نسيم سيمياري وهي شابة في العقد الثالث من عمرها، أمس الثلاثاء 7 تشرين الثاني/نوفمبر، إلى جناح النساء في سجن إيفين بعد ستة أشهر من اعتقالها، عقب تسجيل فيديو الاعتراف القسري وانتهاء الاستجوابات.

اعتقلت نسيم سيمياري وهي من مدينة طهران وخريجة هندسة معمارية، في أيار/مايو العام الماضي خلال الانتفاضة الشعبية الأخيرة، من قبل استخبارات الحرس الثوري الإيرانية، ولا تزال تقبع في السجن دون عقد جلسة محاكمة أو إصدار الحكم.

كما أن نسيم سيمياري، التي وُجهت لها تهماً مثل "التجمع والتواطؤ ضد أمن البلاد"، "الإخلال بالسلام والنظام العام"، مضربة عن الطعام منذ فترة احتجاجاً على وضعها، في ظل حرمانها من حقها في توكيل محام.

من جانبها أعلنت الصحفية والكاتبة سعيدة شفيعي وهي من مدينة طهران، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام"، أن طلبها لاستئناف الإجراءات قد رفض من قبل المحكمة العليا.

ففي 22 كانون الثاني/يناير الماضي، ألقي القبض عليها من قبل قوات الأمن الإيرانية في منزلها، ونقلت إلى الجناح 2 أ في سجن إيفين، وفي السابع من شباط/فبراير الماضي، أطلق سراحها مؤقتاً بكفالة مالية حتى نهاية الإجراءات.

وفي أوائل آب/أغسطس الماضي، حكمت عليها المحكمة الابتدائية بالسجن لمدة 4 سنوات و3 أشهر، ومُنعت من مغادرة إيران لمدة عامين، بتهمة "التواطؤ والتجمع والدعاية ضد النظام" على خلفية نشر تقارير عن انتشار الفقر والتمييز، وحظر عضويتها في المنظمات لمدة عامين.

كما تم إطلاق سراح دنيا حسيني، وهي أيضاً من مدينة طهران، مؤقتاً من سجن إيفين بعد 87 يوماً من الاعتقال بكفالة قدرها ملياري تومان (عملة إيران).

وكانت قد اعتقلت قوات الأمن دنيا حسيني الملقبة بـ "دنيا آزاد" في 12 آب/أغسطس الماضي، وتم نقلها إلى سجن إيفين، واتهمت بـ "الإعلان لصالح جماعات ومنظمات مناهضة للنظام" من قبل فرع التحقيق الثالث في مكتب المدعي العام لأمن إيفين.

وتجدر الإشارة إلى أن دنيا حسيني، سبق أن اعتقلت بسبب أنشطتها في تشرين الثاني/نوفمبر العام الماضي، خلال الانتفاضة الأخيرة، وتم إطلاق سراحها من سجن إيفين بعد فترة وجيزة.