"نحكيو نسوية" ناشطات تناقشن قضايا النساء
عقدت جمعية أصوات نساء لقاء تحت عنوان "نحكيو نسوية" لمناقشة العديد من الأفكار والتوجهات التي تهدف إلى نشر ثقافة الوعي بقضايا النساء وتناول معاناتهن في غزة.
نزيهة بوسعيدي
تونس ـ الشابات لهن مسؤولية الدفاع عن حقوق المرأة وإيصال صوتها المهمش إلى الهياكل المعنية بالحكومة، بالإضافة إلى تناول معاناة النساء في غزة وتونس ومعالجة قضايا العنف والتحرش، هذه ما أكدت عليه المشاركات في اللقاء الذي نظمته جمعية "أصوات نساء".
نظمت جمعية "أصوات نساء" أمس الخميس الرابع من نيسان/أبريل، لقاء تحت عنوان "نحكيو نسوية" تطرقن خلاله إلى مواضيع مختلفة وناقشن العديد من الأفكار والتوجهات بحضور مجموعة من الشابات النسويات.
وعلى هامش اللقاء النسوي قالت الناشطة في جمعية أصوات نساء سحر حفصة "نظمنا لقاء "نحكيو نسوية" لنتحدث عن القضية النسوية بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 بمعنى أين نحن من حقوق النساء والنسوية؟ وماهي مكانتها تحديداً لاسيما بعد المس بكل الحقوق والمبادئ في الحرب على غزة؟".
وأوضحت أنه "أردنا فتح النقاش في عدد من المواضيع والدعوة كانت مفتوحة للجميع للوقوف عند ماذا يمكن أن نفعل اليوم كنسويات لتغيير هذه السردية ومعالجة القضية النسوية عموماً وما هو دور الإعلام البديل في نشر الصورة الإيجابية حول القضية النسوية والحديث عن النوادي النسوية لأصوات نساء التي افتتحت راديو أصوات نساء في عدد من الجامعات وهي (معهد الصحافة وعلوم الاخبار، المعهد العالي للعلوم الانسانية ابن شرف، كلية الحقوق بالمنار، كلية الحقوق باريانة).
ولفتت إلى أن هذه النوادي تم أطلاقها خلال العام الماضي وتعمل على أسس نشر المبادئ النسوية في الجامعات ومناقشة القضايا الجندرية، كما تقوم بالعديد من التظاهرات خاصةً في المناسبات الكبرى وتناول معاناة النساء في غزة وتونس وفي القطاع الفلاحي ومعالجة قضايا العنف والتحرش.
وأضافت أنه من المهم اليوم الحديث عن الحركات النسوية الجديدة، بالإضافة إلى رؤى الشباب/ات في الحركات النسوية وما هو أفضل فضاء للنشاط وإرساء برامج موجهة إليهم تهدف إلى نشر ثقافة الوعي بقضايا النساء.
بدورها قالت المديرة التنفيذية لأصوات نساء سارة بن سعيد "تأسيس المجتمع النسوي هو هدفنا وحلمنا ولكن لا يمكن أن يتأسس إلا بوجود مجموعة من النساء المتضامنات لمكافحة العنف ومساعدة النساء، وفي أصوات نساء لدينا خلية للإنصات ونواد نسوية في الجامعات واليوم هدفنا هو نشر الثقافة النسوية في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية".
وأكدت أن المرأة التونسية تعاني العديد من الاشكاليات والأرقام التي تؤكد ذلك، وتواجه العديد من التحديات ومنها عدم تطبيق القوانين وبالتالي يجب أنلا نصمت أو نبقى مكتوفي الايدي، مشيرةً إلى أن النظرة اليوم تغيرت في أصوات نساء "بالأمس كنا راديكاليين ولا نشارك الرجال ولكن الرجل بدوره يجب أن يدرك أن تفكيره الذكوري ليس عادياً بل هو ضحية منظومة كاملة وأن هناك نساء تستبطن الفكر الذكوري أيضاً".
من جانبها أشارت حذامي أحمدي طالبة في الماجستير إلى أن الشابات لهن مسؤولية الدفاع عن حقوق المرأة وإيصال صوتها المهمش إلى الهياكل المعنية بالدولة، والضغط بطريقة ما لإيصال صوتها، مضيفةً أن قضية المرأة اليوم ليست قضية علماء اجتماع فقط بل كل المهن لها دور في نشر ثقافة حقوق النساء ومن الجيد المشاركة النسوية في المساحات العامة لتبادل الأفكار والرؤى.
كما قالت الناشطة في جمعية أصوات نساء سنية بن ميلاد على أهمية راديو النساء الذي سيكون نابعاً من طلبة الجامعات ويعبر عنهم وسيكون صوتهم في تغيير الإعلام الحالي الذي يكرّس الصورة النمطية للنساء.