ندوة توعوية حول العنف ضد النساء في العراق

عقدت جمعية نساء بغداد بالتعاون مع قسم شؤون المرأة في شبكة الإعلام العراقي ندوة توعوية تحت شعار "لا عذر للعنف... اتحدوا لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات"، في إطار حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.

رجاء حميد رشيد

العراق ـ سلطت نسويات عراقيات الضوء على أهمية دور الإعلام في التصدي للعنف ضد المرأة باعتباره أداة فعالة للتأثير في السياسات، حيث يمكن له أن يحفّز الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات حازمة في هذا المجال.

الإعلام لا يتوقف عند حدّ عرض القضية، بل يتعدى ذلك ليكون داعماً نفسياً للضحايا، الإعلام الهادف يُعرّف بحقوق النساء ويحثّهن على التحرر للحفاظ عليها، ومن خلاله لا تصبح المرأة وحيدة في معركتها ضد العنف، بل تجد صوتاً آخر يدافع عنها، ويقف بجانبها في معركة البحث عن العدالة.

هذا ما تم التأكيد عليه خلال الندوة التي عقدتها جمعية نساء بغداد اليوم الأحد الأول من كانون الأول/ديسمبر، في مقر شبكة الإعلام العراقي ببغداد، وقدمت الباحثة الاجتماعية في الجمعية حور عدنان نبذة عامة عن حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة وتأثيرها، متطرقةً إلى أشكال العنف ضد النساء منها العنف الجسدي والنفسي والعاطفي والجنسي والاقتصادي.

وأضافت إلى جانب ما سبق هناك قتل النساء والفتيات تحت ذريعة الشرف وهي أحد أشكال العنف المبني على الجنس وزواج القاصرات والزواج القسري يتسبب في انتهاك حقوقهن، أما العنف الرقمي يشمل استخدام التكنولوجيا أو الانترنت للإيذاء أو التحرش أو نشر المعلومات المسيئة، وكذلك الإتجار بالبشر من خلال استغلال الأفراد وإجبارهم على العمل القسري أو الاستغلال الجنسي أو الخدمات الأخرى، لافتةً إلى تأثير العنف على الأسرة والمجتمع.

 

 

من جانبها أكدت الدكتورة إسراء العطار مديرة قسم شؤون المرأة في شبكة الإعلام العراقي على أن الشبكة مستمرة بجميع ركائزها بإقامة النشاطات الخاصة بحملة الـ 16 يوم عبر رسائل إعلامية هادفة في مختلف قنواتها ووسائلها لإبراز أهمية دور المرأة وما تقدمة للمجتمع وذلك تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للمرأة العراقية والخطة الوطنية الخاصة بمناهضة العنف ضد النساء والفتيات وتوجيهات الدائرة الوطنية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء مستمرة.

 

 

كما أشارت الدكتورة إسلام حسن السعدي عضو مجلس هيئة الأمناء في شبكة الإعلام العراقي، إلى سعي شبكة الإعلام لنصرة النساء وتحديداً المعنفات منهن من خلال البرامج وتوجيه الدراما العراقية بمعالجة هذه المشاكل التي تعاني منها شريحة كبيرة من العراقيات.