ندوة رقمية عالمية لتقييم مشاركة دائرة المرأة والجندر في مؤتمر المناخ
في إطار تقييم مشاركتها وعملها في مؤتمر المناخ COP28، أقامت دائرة المرأة والجندر ندوة رقمية مع ناشطين/ات، ومناقشة الخطوات المستقبلية ضمن أجندة عام 2024، للوصول إلى العدالة والمساواة الجندرية.
سوزان أبو سعيد
بيروت ـ أقامت دائرة المرأة والجندر وهي إحدى الشبكات العالمية المكونة من مجموعات أصحاب المصلحة التسعة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ندوة رقمية أمس الاثنين 5 شباط/فبراير، بمشاركة أكثر من 125 ناشطاً وناشطة من كافة أنحاء العالم، لتناول وتقييم مشاركة الشبكة خلال قمة المناخ COP28 في دبي، ومناقشة التدابير المتعلقة بقضايا المناصرة في مجال الجندر والمرأة والمناخ والخطوات المستقبلية والتحديات ضمن أجندة العمل في عام 2024.
تناولت الندوة بداية، مقدمة ونظرة عامة على عمل الشبكة خلال العام المنصرم وتأطير للعمل، وتناول التعريف بعمل الشبكة، وعملية التشبيك بين الأعضاء والمنظمات المختلفة مع مراجعة لعمل الشبكة خلال قمة المناخ والدروس المكتسبة، والعمل على تنسيق الجهود خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام لتفعيل الشبكة، وكيفية المتابعة في منهجية العمل النسوي والمناخي عبر استبيان تم إرساله في وقت سابق حول مشاركة الشبكة في النشاطات المختلفة.
وتمت مشاركة خلاصة العمل خلال العام الماضي، منها ندوات رقمية بلغ عددها 6 ندوات، ودورات تدريبية منها 4 رقمية وواحدة حضورية، فضلاً عن دعم إرسال 10 ناشطات نسويات إلى مؤتمر بون للمناخ SB58، و9 إلى مؤتمر المناخ في دبي، واستضافة دائرة المرأة والجندر أول جناح نسوي من نوعه في العالم في المنطقة الزرقاء في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) مع 33 حدث جانبي حول مواضيع المرأة والجندر، وتنظيم حملات ومجموعات المناصرة، فضلاً عن تفعيل فرقة العمل النسوية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتشكيل فرقة العمل النسوية الأفريقية، وعدد من مجموعات العمل في مجالات مختلفة، وتم عرض التحديات المختلفة من قبل المشاركة المحدودة في الفعاليات المختلفة في مؤتمر المناخ أيضاً.
وتبع ذلك الجزء الأول من الندوة حول تشكيل هذه الحركة العالمية والاستراتيجيات السياسية، والذي كان عبارة عن محورين تناولت جمع القوى المختلفة وبناء الحركة النسوية داخل دائرة المرأة والجندر وكيفية تقسيم العمل النسوي والمناخي الفعال ضمن استراتيجية سياسية في مجالات العمل المناخي المختلفة وبناء التضامن ضمن الشبكة للتنسيق بين الأعضاء، وتحليل مشاركة الدائرة داخل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وحركة العدالة المناخية العالمية والنظم البيئية.
وتمت مناقشة نتائج الاستبيان الذي تم إرساله في وقت سابق للمشاركين/ات، ثم جرى تقسيم المشاركين/ات إلى 4 غرف (مجموعات متخصصة) للقيام بعملية عصف ذهني بينهم بهدف تفعيل عمل الشبكة في المجالات المختلفة والتنسيق من أجل نتائج مثمرة، فضلاً عن زيادة التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها بشكل فعال في العمل السياسي أيضاً بدلاً من الاقتصار على الإجراءات وعبر حملات المناصرة، وزيادة التواصل بين الأفراد داخل الدول، وضمن الأقاليم وفي الشبكة كاملة، وكيف يمكن أن تكون شبكة العمل النسائي أكثر استباقية وأن تنخرط في المزيد من الأنشطة، ليتم التأثير على المفاوضات داخل مؤتمرات المناخ القادمة وتركيز مجموعات العمل على المخزون العالمي والتمويل والخسائر والأضرار والزراعة، وما إلى ذلك.
وبعد العودة من المجموعات إلى النقاش العام، في الجزء الثاني من الندوة، فقد تناول المقاربة بين المجموعات الأربع حول بناء البيئة الجامعة وكيفية حل المشاكل، ولتكوين فكرة عامة حول النقاشات التي دارت، والوصول إلى تفكير جماعي حول الاستراتيجية الدولية والاستجابة وفعالية التنسيق والتخطيط والمشاركة والقدرة التي تحتويها الشبكة ومحاور التنسيق والعمل على التخطيط المتكامل، بالتركيز الشمولية والمشاركة، وبناء القدرات، والخطوات المطلوبة للعمل المناخي وتطويره ضمن هذه الشبكة العالمية وذلك عبر استبيان سريع للتوصل إلى مسودة خطط عمل، وتم بعدها التطرق إلى التحديات وبناء القدرات، وتحديد الاستراتيجية العامة والمناصرة وتحديداً بالعدالة المناخية، والتركيز على نقاط القوة والفرص المتاحة وتحسين نقاط الضعف والالتزام في العمل لتحقيق النجاح المطلوب.
كما تم التركيز على دور مواقع التواصل في خدمة مشاركة السياسات المختلفة، ومناقشة الأفكار والآراء والمداخلات والمذكرات وبناء التضامن والعمل الفعال في مؤتمر الأطراف، لكي تصبح الصفحات جامعة للمشاركات الهامة، بالإضافة إلى التفكير بالروزنامة (الأجندة) السنوية للمشاركة الفعالة وبالتعاون مع المنظمات العاملة في مجال النسوية والمناخ.
وخلصت الندوة إلى الاستنتاجات والعمل على خطوات التالية، حيث تمت مشاركة استبيان حول التنسيق الفعال، وخصوصاً في عمل نقاط الارتكاز المشاركة، وتفعيل التفكير المشترك، وكيفية الحصول على التمويل للمشاركة في نشاطات وأحداث ومؤتمرات متعلقة بالتغير المناخي، حيث سيتم في 29 شباط/فبراير الجاري، مشاركة هذه الملاحظات بين المشاركين/ات، للمتابعة وتحضير النشاطات المستقبلية ضمن مجموعات العمل التقاطعية وإطلاق عملية التفكر الجماعي للمضي قدماً وخدمة قضايا المرأة والجندر بالتقاطع مع قضايا المناخ.