ندوة لدعم وتعزيز مشاركة المرأة في العملية الانتخابية
سلطت الندوة الحوارية التي أقيمت في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا الضوء على الدور الريادي التي ستلعبه المرأة بنسبة الكوتا في تطوير منظومة العملية الانتخابية المقبلة.
الرقة ـ أكدت المشاركات في ندوة حوارية على أهمية مشاركة المرأة بالعملية الانتخابية المقبلة في إقليم شمال وشرق سوريا وفق بنود العقد الاجتماعي بهدف تحقيق بلديات ديمقراطية وترسيخ نموذج سوريا تعددية لا مركزية.
عقد مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل اليوم الأربعاء 22 أيار/مايو ندوة حوارية تحت شعار "دعم وتعزيز مشاركة المرأة في تطوير العملية الانتخابية".
وتضمنت الندوة محوريين أساسيين تطرق الأول إلى شرح بنود العقد الاجتماعي الذي ينص على إشراك المرأة بنسبة الكوتا لخلق مجتمع ديمقراطي حر، بينما المحور الثاني تناول دعم ومشاركة المرأة في العملية الانتخابية وكيفية التقدم للإدلاء بصوتها لإنشاء بلديات ديمقراطية بكل شفافية ووضوح.
وعن أهمية الندوة في الوقت الحالي أوضحت نائبة الرئاسة المشتركة في حزب سوريا المستقبل سميرة العزيز "أننا في مرحلة الاستعداد للخوض في العملية الانتخابية النهائية لذا من الضروري تعريف وتوعية المرأة أكثر بكيفية لعب دورها بالشكل الصحيح في العملية الانتخابية المقبلة"، لافتةً إلى أنه "كان هناك العديد من النقاشات والاستفسارات المهمة حول كيفية التقدم للانتخابات".
وحول استهداف المرأة في ظل المرحلة الانتخابية أكدت أن "الإنجازات القيّمة التي حققتها المرأة منذ انطلاق ثورتها وصولاً إلى مشاركتها بنسبة الكوتا في نموذج تجربة الانتخابات المثالية والأولى من نوعها في سوريا والعالم أجمع، جعلتها هدفاً للعديد من الأطراف الداخلية والخارجية المعادية وخاصة الاحتلال التركي الذي يسعى لإفشال العملية الانتخابية التي ستحقق من خلالها تطبيق نموذج سوريا تعددية لامركزية، لذا تعتبر هذه المرحلة حساسة جداً بالنسبة للنساء".
وترى أنه "من الضرورة أن تكون المرأة أكثر وعي لما يجري حولها من أحداث وسياسات وأن تشارك بإرادتها الحرة القوية للإدلاء بصوتها، الذي يعتبر مفتاح نجاح مشروع الأمة الديمقراطية وإنشاء بلديات ديمقراطية وعلى جميع النساء المشاركة في العملية الانتخابية لتطوير هذا النموذج وأن تخترن من تمثل إرادتهن الحرة".
وحول مشاركة المرأة بنسبة خمسون بالمئة مع الرجل قالت "للمرأة مكانة مرموقة في العقد الاجتماعي الذي ينص على مشاركة المرأة بكوتا نسائية تبدأ من أصغر خلية وهي الكومين وصولاً إلى مناصب صنع القرار السياسي".
من جهتها قالت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب فهمية الجاسم أن هدف الندوة "توعية النساء بكيفية المشاركة والترشيح وذلك بشرح آلية سير العملية الانتخابية ومراقبتها وكيفية التقدم إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهن، لممثلتهن وذلك عبر التعريف بالسيرة الذاتية وكفاءتها".
وأضافت "صوت المرأة أمانة ومسؤولية وعليها المشاركة في العملية الانتخابية بكل شفافية، وتوعيتها بأهمية مشاركتها ولعب دورها كما جاء في بنود العقد الاجتماعي وتمثيل دورها الريادي في كافة المؤسسات حيث ستمثل إرادة وصوت شعبها لخلق مجتمع ديمقراطي حر".