ندوة حوارية تشدد على أهمية تبادل الآراء بين الجنسين لتحقيق المساواة

أكدت المشاركات في الندوة الحوارية التي نظمت في مقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا، على أهمية الحوار والنقاش بين الجنسين من أجل تحقيق العدالة والمساواة في المجتمع.

الحسكة ـ مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، نظم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، ندوة حوارية بمشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات المدنية والحركات النسائية، وذلك في مقاطعة الحسكة بشمال وشرق سوريا.

تضمنت الندوة الحوارية التي نظمها مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء 14 تشرين الاول الثاني/نوفمبر، محورين أساسين المحور الأول "تاريخ المرأة وقوانين الأسرة"، والثاني تحدث عن الذهنية الذكورية.

وعلى هامش الندوة، قالت عضو مجلس المرأة آهين علي "ضمن فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 تشرين الثاني الجاري، نظمنا ندوة حوارية للتأكيد على أن المجتمع لا يتحرر إلا بتحرر المرأة، بالمقابل فإن تعنيفها يعني تعنيف المجتمع بأكمله، لذلك يجب تحقيق العدالة والمساواة بين الجنسين".

وطالبت آهين علي النساء في كافة أنحاء العالم بالتضامن والتكاتف للتخلص من الذهنية الذكورية والعنف الممارس بحقهن "على جميع النساء التواقات للحرية المشاركة في كافة الفعاليات التي ستقام تزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والوقوف ضد كافة أشكال العنف الممارس بحقهن سواءً كان من المجتمع أو من الاحتلال".

بدورها قالت عضو حزب الاتحاد الديمقراطي عزيزة حسو إنها شاركت في الندوة الحوارية كمحاضرة "محاضرتي كانت عن معاناة المرأة عبر العصور نتيجة الذهنية الذكورية والعادات والتقاليد البالية التي تحد من مشاركتها في الحياة، وما تعانيه من قتل وتزويج وعنف، فضلاً عن انتشار ظاهرة الطلاق وتعدد الزوجات".

وأضافت "نعلم بأن المرأة قوية وقادرة على نيل حريتها في مجتمعنا، إلا أنه نتيجة العادات والتقاليد البالية تتراجع في تحقيق طموحاتها، لكن مع اندلاع الثورة في مناطق شمال وشرق سوريا استطاعت تخطي كافة العقبات وحصلت على حقوقها التي حُرمت منها".

وأشارت إلى أن المشاركين/ات في الندوة أبدوا آرائهم وشاركوا بشكل فعال خلال النقاشات التي جرت "المشاركة كانت جيدة والنقاشات جرت بشكل إيجابي بين الحضور، حيث نوقشت العديد من القضايا من قتل وذهنية الذكورية، الحياة التشاركية، قوانين الأسرة، أسباب العنف والحلول، ونتمنى أن يكون هناك ندوات مشابهة".