ندوة حوارية تركز على إشراك المرأة في إيجاد حل للأزمة

أكدت المشاركات في الندوة الحوارية التي عقدها مجلس المرأة السورية، على أهمية دور المرأة الذي يعتبر أساس لحل الأزمة السورية.

الرقة ـ بهدف تسليط الضوء على أهمية إشراك المرأة في حل الأزمة السورية مع اقترابها من الذكرى السنوية الـ 14 واستمرار انسداد أفق الحل، عقد مجلس المرأة السورية في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا ندوة حوارية.  

تضمنت الندوة الحوارية التي عقدها مجلس المرأة السورية اليوم الأربعاء 6 آذار/مارس تحت شعار "المرأة السورية من الأزمات تخلق بدايات لتكون عنوان الأمل"، محوريين تناول الأول معاناة المرأة منذ بداية التاريخ، والتحديات الكبيرة التي تواجهها وتعرقل مساعيها، بينما تطرق المحور الثاني للانتصارات التي حققتها المرأة خلال الثورة السورية.  

وعن أهمية الندوة قالت الإدارية في مجلس المرأة السورية جهينة مسو "سلطت الندوة الضوء على كافة التحديات والصعوبات التي تواجه وتعرقل عمل المرأة في الوصول لحل للأزمة السورية العالقة، إضافة إلى الإنجازات التي حققتها والتضحيات التي قدمتها والتي من شأنها النهوض بواقع المرأة لتصبح اليوم تشغل مناصب قيادية وريادية، وتأخذ مكانها من أجل صنع القرار السياسي".   

وأكدت أن هدف عقد الندوة يأتي "مع اقتراب الذكرى السنوية الـ 14 على الأزمة السورية المستمرة دون حل، وانسداد أفق الحل واستمرار الصراعات الدائرة، نسعى من خلال عقد هذه الندوات طرح آراء ومقترحات لتخطي العراقيل وإيجاد سبل حل سلمية".  

وترى أنه من الأهمية أِشراك المرأة لتساهم في إيجاد حل للأزمة السورية "تواصل السياسيات والثوريات مساعيهن الحثيثة للقضاء على الآفات المجتمعية وأثارها التي خلفتها الأنظمة السلطوية الحاكمة، من أجل ثورة تغيير حقيقية".

وحول النقاشات التي تضمنها المحور الأول بينت عضو مجلس المرأة السورية هبة محمد أنه "ركز على دور وتأثير الشخصيات النسوية المثقفة على مر التاريخ، والتي تركت بصمتها". لافتةً إلى أن محاور الندوة غنية، "كانت هنالك نقاشات ومقترحات من قبل المشاركات في غاية الأهمية"، موضحةً أنها تضمنت مداخلات لناشطات وسياسيات من الداخل والخارج عبر تطبيق الزوم".

وأكدت أن نساء الداخل السوري تأثرن جداً بقوة السياسيات في إقليم شمال وشرق سوريا "تأثرت نساء الداخل السوري بثورة المرأة بمناطقنا، وانتفاضة نساء السويداء لخلق ثورة بقيادتهن، فبالرغم من الإمكانيات الضئيلة والعراقيل التي تواجه نساء شمال وشرق سوريا، إلا أنهن تمكن من إثبات ذواتهن عبر لعب دور مهم في إيجاد حل سياسي سوري سوري، وتسعين للمشاركة في صياغة دستور جديد، وتطبيق القرار الأممي 2254".

ولفتت إلى أن الدور الفعّال الذي تلعبه نساء المنطقة "من منطلق قول القائد أوجلان، الثورة التي لا تحوي امرأة لا تستطيع النجاح، كونها تسعى للإحلال السلام والأمان، وإنهاء أزمة الحروب في سوريا".

وترى أن نساء إقليم شمال وشرق سوريا "حاضنة لتوحيد صفوف السوريات، ونسعى لتوحيد طاقات وجهود النساء في الداخل والخارج السوري، عبر التواصل وتعزيز العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع نساء الداخل السوري، وتفعيل مكاتب نسوية تضم النساء خارج البلاد، على أمل أن يكون عام 2024 عام حل الأزمة السورية العالقة، بقيادة المرأة السورية الحرة".