ندوة حوارية تناقش اللامركزية ودور المرأة في بناء سوريا المستقبلية

في ظل التحولات السياسية والاجتماعية التي تشهدها سوريا، تتزايد الدعوات لتبني نموذج إداري أكثر عدالة وشمولاً، يضمن مشاركة جميع مكونات المجتمع، وعلى رأسها النساء.

قامشلو ـ في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار المجتمعي حول مستقبل سوريا السياسي والإداري، شهدت مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، تنظيم ندوة حوارية بعنوان "اللامركزية وتعزيز دور النساء في بناء سوريا المستقبلية".

نظم مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد) ومجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل، اليوم الخميس 18 أيلول/سبتمبر، ندوة حوارية بمشاركة منظمات نسائية ومؤسسات مدنية.

وأدارت الندوة كل من بيريفان محمد عضوة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، وهندرين محمد مديرة المكتب ذاته، ومرام العلي، ممثلة مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل.

وتوزعت النقاشات على ثلاثة محاور رئيسية، تناول المحور الأول منه مفهوم اللامركزية في سوريا وتأثيره المحتمل على مستقبل البلاد، حيث تم التأكيد على أن النموذج المركزي أثبت فشله في تحقيق العدالة والمساواة، وأسهم في تهميش العديد من المكونات المجتمعية.

وأشارت المتحدثات إلى أن تطبيق اللامركزية يمثل خطوة جوهرية نحو إعادة التوازن السياسي والاجتماعي في سوريا.

فيما ركز المحور الثاني على شرح اللامركزية من الناحية النظرية والعملية، مؤكداً أنها توفر إطاراً لتحقيق العدالة بين المجتمعات، وتحد من احتكار السلطة في المركز، كما تعزز مشاركة المجتمع المدني، وخاصة النساء، في صياغة السياسات واتخاذ القرار.

أما المحور الثالث والأخير سلط الضوء على دور النساء في عملية اللامركزية، حيث شددت المشاركات على أن مشاركة النساء في بناء سوريا المستقبلية ليست فقط ضرورة وطنية، بل تمثل جوهر الديمقراطية والتعددية، وتضمن تمثيلاً حقيقياً لجميع مكونات المجتمع.

واختُتمت الندوة بالتأكيد على أهمية تبني نموذج لامركزي شامل في سوريا، يضمن مشاركة فعالة للنساء في الحياة السياسية والإدارية، ويؤسس لمرحلة جديدة من العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع فئات المجتمع.