قامشلوـ أكدت المشاركات في الندوة الحوارية التي نظمها اتحاد إعلام المرأة في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا أن للإعلاميات والصحفيات دور كبير في تطوير المجتمع.

بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نظم اتحاد إعلام المرأة في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا أمس الأحد 10 آذار/مارس ندوة حوارية بعنوان (دور الصحفيات والإعلاميات في تغير المجتمع)، شاركت فيها العشرات من صحفيات وإعلاميات مقاطعة الجزيرة، لمناقشة بعض المواضيع المتعلقة بالمهنة أبرزها دور الإعلاميات في تغير المجتمع والعقبات التي تواجههن في عملهن.

في البداية تم التعريف باتحاد إعلام المرأة ونظام عمله، وتلاه تسليط الضوء على دور الإعلاميات في تطوير المجتمع والإعلام من جهة أخرى، ثم مناقشة مدى أهمية تعريف اتحاد إعلام المرأة في العقد الاجتماعي الجديد وتفعيل دوره بشكل أكبر ليمثل جميع الإعلاميات في إقليم شمال وشرق سوريا.

وعلى هامش الندوة قالت الإدارية في اتحاد إعلام المرأة آرين سويد إنه بعد تأسيس اتحاد إعلام المرأة في 2020 تم تنظيم عمل الإعلاميات وتفعيله، "نظمت هذه الندوة لمناقشة مواضيع تهم الإعلاميات، ومن جهة أخرى لنجتمع نحن كإعلاميات معاً ونستمع إلى آراء بعضنا البعض"، مضيفةً أن للمرأة الدور الكبير في تطوير المجتمع لا سيما كونها إعلامية يقع على عاتقها الجزء الأكبر في هذه المهمة.

وأضافت أنه من المهم تغيير المصطلحات الذكورية التي يتم استعمالها في الإعلام من قبل الإعلاميات "الذهنية الذكورية استطاعت منذ آلاف السنيين السيطرة على المجتمعات وممارسة سياستها الخاصة من خلال توظيف الإعلام للحديث عنها حسب سياستها وأنظمتها"، مؤكدةً "نناقش المواضيع بلغة المرأة وبفكرها، ونعمل على نشرها ضمن المجتمع وتصحيح المصطلحات الخاطئة في عمل الإعلام، لنعرفه على أنه حافظة للمجتمعات وبالتالي لنا الدور الكبير في تطويرها".

من جهتها قالت مقدمة برامج قناة روناهي هبون عمر إن الإعلاميات خلال عملهن تواجهن صعوبات كثيرة خاصة أن المجتمعات عانت لآلاف السنين من الفكر الذكوري، "يجب على كافة الإعلاميات تطوير أنفسهن والتخلص من المصطلحات والأفكار الذكورية، حتى تتمكن من تغيير المجتمع نحو الأفضل".

وأضافت "للإعلام دور كبير في تطوير المجتمعات من كافة النواحي، وخاصة الإعلاميات وتقع على عاتقهن الحمل الأكبر في هذه المسألة"، مؤكدةً أنه يجب على الإعلاميات تنظيم أنفسهن رغم الصعوبات التي تواجههن.