'نضال ليلى قاسم مستمر بنضالنا ضد الاحتلال'
أكدت كوجر حسين عضو إدارة التربية والأكاديميات في إقليم شمال وشرق سوريا أن نضال ليلى قاسم حي في قلب وروح كل امرأة "نضال ليلى قاسم مستمر بمقاومة المرأة ونضالها ضد الاحتلال".
رونيدا حاجي
الحسكة ـ في مواجهة الظلم والقمع والعزلة والاحتلال لآلاف السنين، ترك أبطال مثل ليلى قاسم بصماتهم على مر التاريخ. ليلى قاسم امرأة مناضلة عرفت كقائدة وبطلة وثورية في تاريخ النضال الكردستاني، وشاركت في الخطوط الأمامية للمقاومة وتم إعدامها شنقاً من قبل نظام البعث العراقي في 12 أيار/مايو 1974 ولكنها ما زالت تنبض بالحياة في نضال جميع النساء المتمردات ضد الاحتلال.
"تركوا بصمتهم على التاريخ"
ذكرت كوجر حسين عضو إدارة التربية والأكاديميات في إقليم شمال وشرق سوريا أن تاريخ المرأة الكردية غني بالمقاومة والنضال "في تاريخ الشعب الكردي هناك العديد من المقاومات المناضلات اللاتي تركن بصمتهن في التاريخ، إحداهن ليلى قاسم، التي وقفت ضد طغيان وظلم الدكتاتور صدام حسين، وكان نضالها ضد النظام الظالم الذي ينتهك حقوق الناس. تنحدر ليلى قاسم من عائلة معروفة بتوقها للحرية وناضلت دائماً من أجل تطبيق نظام الحرية، ومنطقة خانقين محدودة من حيث التقاليد العشائرية والمجتمعية، ولكي تتمكن المرأة من التعبير عن صوتها في الحياة وتحديد دورها، كانت تكافح وتواجه الظلم والقمع، ومن ناحية أخرى واجهت القسوة والقمع الذي كان يمارسه النظام العراقي".
"أطلق اسم ليلى على آلاف الفتيات"
وتابعت كوجر حسين حديثها بالقول "عندما انضمت المناضلة ليلى قاسم للعمل في حركة الحرية، في السبعينيات، بدأت مع رفاقها في كتابة وتوزيع منشورات تدعو الجميع إلى الوقوف ضد الظلم والقمع. في شخص ليلى قاسم نستذكر جميع صديقاتها والنساء المناضلات ونضالها لم يتوقف رغم الصعوبات والعراقيل، وعندما ألقي القبض عليها تعرضت هي ورفاقها للتعذيب في السجون وتم إعدامهم في 12 أيار 1974. بعد إعدام ليلى قاسم ورفاقها، يمكننا القول إن آلاف الأطفال الذين ولدوا سُمّوا باسم ليلى، ويمكننا القول إن الكثير من المجازر ارتكبت ضد النساء".
"مخططات الإبادة مستمرة ضد نهج المقاومة والنضال"
ولفتت كوجر حسين إلى استهداف النساء "عندما نعود إلى التاريخ، سنرى أن العديد من المقاتلات قُتلن على يد السلطات، بالإضافة إلى ذلك، في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، نرى أن السياسيات والقيادات النسائية يتم استهدافهن أو أسرهن، ونرى أن الآلاف من السياسيات والصحفيات والمثقفات والقيادات تتعرضن للتعذيب والاعتقال من قبل الدول المهيمنة. ولهذا السبب نريد أن نرسل تحياتنا إلى المعتقلين المضربين عن الطعام".
"النضال مستمر ضد الاحتلال"
وختمت كوجر حسين حديثها بالقول "يتم تنفيذ مخططات الإبادة ضد ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وعلى وجه الخصوص، قُتلت رفيقتنا هفرين خلف، التي كان هدفها بناء سوريا ديمقراطية، بطريقة غير أخلاقية على يد المرتزقة التابعة للدولة التركية المحتلة. يمكننا القول إن أساس نضالنا هي ليلى قاسم، وسكينة جانسيز، وبيريتان، وزينب وفيان صوران. هناك الآلاف من الشهداء الذين أصبحوا الأساس والقوة والإرادة والإيمان بالنسبة لنا لنصعد نضالنا ضد الاستبداد والقمع والاحتلال في روج آفا من أجل ضمان الحياة الديمقراطية".