نازحات: نضالنا مستمر حتى نعود إلى أرضنا
أعربت النازحات من مدينة سري كانيه، اللواتي تقطن حالياً في مخيم واشوكاني منذ 5 سنوات، عن رغبتهن في العودة إلى أراضيهن وموطنهن.
رونيدا حاجي
الحسكة ـ اضطر الآلاف من الأهالي إلى الهجرة والنزوح بسبب هجمات الاحتلال التركي في تشرين الأول/أكتوبر 2019 على مدينة سري كانيه (رأس العين)، وتواصل النساء في مخيم واشوكاني نضالهن رغم الصعوبات، معربات عن رغبتهن في العودة إلى أرضهن المحررة.
أوضحت الرئيسة المشتركة لإدارة مخيم واشوكاني ملك صالح أن وضع المهجرين مزري في فصل الصيف "يواجه النازحين صعوبات كثيرة خاصة في فصل الصيف، فبسبب قلة المياه وارتفاع درجات الحرارة يمرض الأطفال والنساء ومن ناحية أخرى، تظهر العقارب وينتشر الذباب. في فصل الصيف الماضي، توفي طفلان حديثي الولادة بسبب الحرارة المرتفعة. تتجاهل المنظمات الإنسانيةعلى مدى الخمس السنوات الماضية أوضاع الأهالي".
ولفتت إلى الصمت الدولي تجاه هجمات الاحتلال "نعلم جميعاً أن الإدارة الذاتية هي من قامت ببناء هذا المخيم وتقدم المساعدة وتنظم المهاجرين بقدر استطاعتها، ولكن هناك دائماً هجمات على الإدارة من قبل الاحتلال التركي، كما أن إقليم شمال وشرق سوريا محاصر، لذلك فإن إمكاناتهم محدودة. نحاول حل هذه المشكلة، لكن على المنظمات الإنسانية أن تساعد المهجرين حتى نتمكن من تجنب العديد من المشاكل".
من جانبها قالت النازحة شيرين محمد أمين "خيام اللاجئين لم تتغير منذ 5 سنوات. نعيش منذ خمسة أعوام تحت البرد والحر والمرض، و17 ألف شخص يكافحون من أجل حياتهم تحت هذه الخيام. المساعدات المقدمة ليست كافية للاجئين. لا نريد أي شيء من المنظمات الإنسانية، نريد فقط العودة إلى منازلنا. نحن أصحاب قضية، ولا نريد سوى أرضنا. كفى صمتاً. نقاوم هنا وسنقاتل حتى نعود إلى مدينتنا ونطرد الاحتلال من أراضينا".