ناشطة تطالب بحلول جذرية للحرب وتؤكد قدرة النساء على صنع السلام

قالت الناشطة النسوية أميرة عثمان أن الأوضاع الإنسانية في السودان قاسية "النساء تعشن حياة صعبة وقاسية في دور الإيواء داخلياً ومعسكرات اللجوء خارجياً".

سلمى الرشيد

السودان ـ نظم منبر وعي الجبهة الديمقراطية للمحامين الديمقراطيين على صفحة الجبهة الديمقراطية على الفيسبوك ندوة اسفيرية تحدثت فيها الناشطة النسوية أميرة عثمان حول ضرورة إيجاد حل للحرب السودانية قبل أن تتأزم أكثر ولفتت إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة. 

أدارت الندوة الناشطة النسوية أميرة عثمان إحدى مؤسسات مبادرة لا لقهر النساء وتحدثت عن معاناة السودانيات خلال الحروب، وقالت إنهن ما تزلن تعانين وتأزم وضعهن مع اندلاع الحرب الأخيرة.

ولفتت إلى أن ما تعيشه السودانيات لا يليق بالتضحيات التي قدمنها طوال تاريخهن ولا يشبه نضالاتهن من أجل حياة كريمة، واصفةً الأوضاع السياسية والاقتصادية قبل الحرب بالسيئة جداً وحتى بعد انقلاب 25 تشرين الأول/أكتوبر 2019 ومروراً بالفترة الانتقالية التي أكدت أنها لم تحدث أي تغيير حقيقي على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وترى أميرة عثمان أن حكومة الفترة الانتقالية لم تمتلك رؤية وقدرة لتحسين أوضاع السودانيات وهو ما تسبب في هذه الأزمة، مطالبةً الأطراف المعنية بالوصول إلى اتفاق يوقف الحرب ويعمل على بناء سلام مستدام وأن تكون المرأة قائدة فيه، مؤكدةً أن السلام المستدام يكون من خلال إيجاد حلول جذرية للقضايا التي أدت لاندلاع الحرب ومنها تهميش المرأة.

وأشارت إلى الأوضاع الإنسانية ووصفتها بالقاسية "النساء تعشن حياة صعبة وقاسية في دور الإيواء داخلياً ومعسكرات اللجوء خارجياً"، موضحةً أن التقارير تشير إلى وصول عدد اللاجئين لأكثر من 4 آلاف و700 لاجئ/ـة، و6 آلاف نازح/ـة، كما بلغ عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية حوالي 25 ألف شخص، لافتةً إلى أن عدد قتلى حرب 15 نيسان/أبريل يفوق عدد الذين قتلوا في الحرب العالمية الثانية.

واستعرضت الحروب التي عاشها السودان منذ عام 1972 وانعكاساتها على المرأة وتعرضها للقتل والعنف الجنسي والنزوح واللجوء ومع استمرار الحرب ظهرت تحديات اقتصادية ولم يكن للحكومات أي دور في توفير الاحتياجات سواء على مستوى السكن أو فرص العمل.

وتطرقت لسلسلة التحديات التي تواجه النساء عبر السلطات قائلةً إن "فرضت حرب 15 نيسان واقع معقد وصعب جداً على كافة النساء مما جعلنا نستشعر ما تعرضت له نساء جنوب السودان خلال الصراعات التي أدت لانقسام البلاد".

وطالبت دول الجوار أن يتم معاملة اللاجئين/ات بشكل إنساني "على الجمعيات النسائية في مصر الاهتمام بأوضاع اللاجئات في بلدهن وتوفير واقع آمن لهن".