ناشطة تروي لحظة الانكسار والدعم في سجن إيفين

تروي الناشطة السياسية مطهره غوناي في الحلقة 105 من بودكاست "بيستوري" تجربتها في سجن إيفين، مسلطة الضوء على الدور الإنساني لبخشان عزيزي المحكوم عليها بالإعدام، في دعم السجينات ومواساتهن وسط ظروف قاسية.

مركز الأخبار ـ على الرغم من الضغوطات التي تعاني منها المحكومات بالإعدام مثل بخشان عزيزي،  تتفوق روح التضامن على الألم، وتُظهر كيف يمكن للدعم أن يمنح السجينات بصيصاً من الأمل وسط الظلام.

في الحلقة 105 من بودكاست "بيستوري"، شاركت مطهره غوناي، وهي ناشطة سياسية وطالبة حُرمت من مواصلة تعليمها في كلية طب الأسنان بطهران، تجربتها حول أكثر يوم مأساوي عاشته داخل سجن إيفين، وتطرقت إلى الدور الإنساني الذي قامت به بخشان عزيزي، وهي ناشطة تواجه خطر الإعدام، حيث كانت تواسي السجينات وترافقهن في لحظاتهن القاسية، مجسدةً روح التعاطف والمساندة وسط ظروف صعبة.

في هذه الحلقة، تستعيد مطهره غوناي ذكرى ليلة الجمعة التي تلقت فيها قراراً من جامعتها يقضي بحرمانها من مواصلة تعليمها، واصفةً إياه بأنها "أصعب يوم في حياتي" عبّرت عن استغرابها من توقيت إصدار الإشعار، معتبرةً أنه "غير منطقي، ولا إنساني، ولا يمكن وصفه".

وأوضحت أنها تسلمت استمارة رسمية تحمل توقيع الوزير، ورئيس المجلس التأديبي، وأمين عام وزارة الصحة، ما جعل القرار نهائياً لا رجعة فيه "منذ تلك اللحظة، تغيّر كل شيء، حديثي، خطواتي".

أكدت أنه عند تلقيها أمر الخروج من السجن، لم يكن هناك من يواسيها سوى بخشان عزيزي، رغم أنها كانت ترزح تحت وطأة الضغوطات ويواجه حكماً بالإعدام قالت "تقدمت نحوي، أمسكت بيدي، تحدثت إليّ، شعرت حينها أن معاناة البشر هائلة لدرجة أن علينا أن نتقاسمها معاً كل بحسب قدرته".

وتقول مطهره غوناي عن بخشان عزيزي "هي لا تحب أن يُسلط الضوء عليها، تردد دائماً أنا مجرد واحدة من مئات المحكوم عليهم بالإعدام"، ورغم ذلك، لم تتردد في مشاركة ألمها مع من حولها، مقدّمةً نموذجاً نادراً للتعاطف في وجه القسوة "ما تعلمته منه هو أن المعاناة، مهما طالت، لا تعني الانعزال، بل علينا أن نتكاتف، أن نحمل جزءاً من آلم الآخرين".