ناشطة سياسية تعلن إضرابها عن الطعام احتجاجاً على نقلها لسجن انفرادي

احتجاجاً على نقلها التأديبي إلى زنزانة انفرادية بعد اعتراضها مع معتقلات أخريات على الأوضاع الصحية المتردية داخل السجن، أعلنت الناشطة السياسية مهوش "سايه" صيدال دخولها في إضراب مفتوح عن الطعام.

مركز الأخبار ـ تواجه المعتقلات في سجن قرتشك بمدينة ورامين تصاعداً خطيراً في مستوى الانتهاكات الحقوقية والمعيشية، في ظل استمرار السلطات الإيرانية باتباع أساليب قمعية ضد الأصوات المعارضة.

أعلنت الناشطة مهوش "سايه" صيدال وهي سجينة سياسية معتقلة في سجن قرتشك بمدينة ورامين أمس الخميس 31 تموز/يوليو، إضرابها عن الطعام بعد أن تم نقلها بشكل تأديبي إلى زنزانة انفرادية.

وكانت مهوش (سایه) صيدال قد نقلت قبل عدة أيام برفقة معصومة عسكري ومعصومة نساجي إلى الزنازين الانفرادية بشكل تأديبي، وذلك بعد احتجاجهن على الأوضاع المتردية في السجن وعدم توفر الرعاية الطبية المناسبة للسجينات، وتعيش الآن في حالة صحية متدهورة ما أثار قلقاً متزايداً لدى أفراد أسرتها.

وبعد الهجوم الجوي الإسرائيلي على سجن إيفين والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 71 شخصاً تم نقل جميع المعتقلات داخل السجن بشكل مفاجئ إلى سجن قرتشك، وتمت عملية النقل دون إخطار العائلات أو السماح للسجينات بأخذ أدويتهن أو مقتنياتهن الشخصية، وتم اقتيادهن مكبلات بالأصفاد والسلاسل، مما أثار قلقاً واسعاً حيال طريقة التعامل معهن وظروف احتجازهن.

المعتقلات اللواتي نُقلن إلى سجن قرتشك يُحتجزن في ظروف قاسية للغاية؛ إذ تُوضع بعضهنّ في قاعات مغلقة تشبه المصانع، تفتقر إلى النوافذ والتهوية، ما يجعل الجو داخلها خانقاً لا يُطاق. كما لا تتوفر مياه صالحة للشرب أو الاستخدام اليومي، في حين أن الطعام المقدم لهن يفتقر إلى الجودة ويُعد غير مناسب للاستهلاك، أما الأدوية الأساسية غير متوفرة، والتواصل مع عائلاتهن إما محدود إلى حد كبير أو مقطوع تماماً.

ويُحتجز عدد كبير من السجينات السياسيات اللواتي تعانين من أمراض مزمنة مثل السكري، ضغط الدم، ومشاكل القلب، دون توافر الرعاية الطبية أو إمكانية الوصول إلى مستشفيات خارجية، ما يزيد من المخاوف بشأن سلامتهن الصحية والإنسانية.

وفي أقسام الحجر الصحي وقاعات سجن قرتشك، يتم احتجاز ما بين 200 إلى 300 سجين في كل قسم، يجبر الكثيرون على النوم على الأرض، ويضطرون للوقوف في طوابير لاستخدام الحمامات أو المرافق الصحية، كما وردت تقارير عن سوء حالة الصرف الصحي، وانتشار الروائح الكريهة، ووجود الحشرات والجرذان داخل السجن، مما يعكس بيئة غير إنسانية وغير صحية تماماً.