ناشطة من إقليم كردستان: علينا العمل بيد واحدة للسير نحو النور والحرية

أكدت الناشطة شور ماي، أن القوى المتطرفة والاستبدادية والأبوية هي في الأساس ضد فكرة الحرية ولا تريد للمرأة أن يكون لها مكانة قوية ولهذا يعملون على محاربة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وفكرها التي اكتسبته بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.

أفزام فيان

السليمانية ـ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هاجمت "هيئة تحرير الشام"، مدينة حلب ومناطق تل رفعت والشهباء، ما أدى إلى نزوح الآلاف من الأهالي إلى المناطق الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا.

حول الوضع في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وواجبات ومسؤوليات المرأة في إقليم كردستان تجاههم قالت الناشطة شور ماي "ثورة روج آفا هي ثورة المرأة ففي 19 تموز2012 تمكنت المرأة في روج آفا من تنظيم نفسها في كافة المجالات العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، هذه الثورة لم تأتي صدفة، بل تم الإعداد لها منذ سنوات على أساس عقلي وأيديولوجي، وعلى أساس مشروع كونفدرالي ديمقراطي وأمة ديمقراطية، وبعد انتفاضة الشعب السوري التي تسمى "ربيع الشعوب" استطاع الشعب في إقليم شمال وشرق سوريا تحويل هذه الانتفاضة إلى ثورة شعوب".

وفيما يتعلق بالعقلية الذكورية المهيمنة والإسلام السياسي أوضحت، أن القوى المتطرفة والاستبدادية والأبوية هي في الأساس ضد فكرة الحرية، وحرية الأفراد والمجتمع والمساواة بين الأمم والأديان يرون عظمتهم ووجودهم في اختفاء الآخرين وضعفهم، فمن ناحية أفكار هذه الجماعات المتطرفة ضد المساواة بين الجنسين، ولا تريد للمرأة أن يكون لها مكانة قوية لا في الأسرة ولا المجتمع ولا السياسة ولا الجيش وترى الكثير من هذه المجموعات أن المرأة مجرد سلعة ولا ينبغي لها أن تكون هي نفسها، وأن يكون لديها إرادة مستقلة، ولهذا السبب فإنهم يعملون على محاربة المرأة وفكرها التي اكتسبته بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، مشيرةً إلى أن هذه المجموعات توصلت إلى نتيجة مفادها أن هذه الفكرة أصبحت في الأساس مكاناً، وأكاديمية لخلق الفرد الحر الذي يؤمن بحق تقرير المصير ولا يمكنه قبول العبودية بأي شكل من الأشكال، ولذلك بذلوا قصارى جهدهم لمواجهة هذه الحركة بكل ما أوتوا من قوة.

 

"حان الوقت لتتحرك المرأة في الجنوب نحو الحرية"

وأكدت أنه "كنساء في إقليم كردستان حان الوقت للحفاظ على وحدتنا وتحمل ملكية هذه الثورة لأنفسنا أولاً ثم للنساء الأخريات هناك كتب ومسارات وأفكار وفلسفات واضحة لحرية المرأة، لم يبق إلا شيء واحد وهو أن نثقف أنفسنا ونعمل يداً بيد ونسير نحو النور والحرية".

وعن سياسة الإعلام المضللة قالت شور ماي، إن إعلام إقليم كردستان ومؤسساته مرتبط بهيئة الحرب الخاصة، طبيعتهم واضحة، وهم أشخاص بعيدون كل البعد عن واقع المجتمع الكردي، أستطيع أن أقول إن هؤلاء الأشخاص لا يؤمنون بكلامهم وتفسيراتهم، وأن هناك يد تقف وراءهم وتضع في أيديهم أموالاً كثيرة وتسميهم وكالات إعلامية وأكاديميات ومراكز أبحاث يحركونهم لمصالحهم ويستخدمونهم للتضليل، وبطبيعة الحال لا ينبغي لنا أن نبقى صامتين بشأن هذه الحرب بالذات ويجب أن نرد بوعي وبشكل مناسب".