ناشطة في تعز تكشف عن اعتداء جنود على أقاربها وتهديد خالتها
تواصل الناشطة شيماء رمزي إلقاء الضوء على الانتهاكات التي ترتكب بحق النساء في مدينة تعز وتوثيقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اليمن ـ تعتبر مدينة تعز اليمنية إحدى المناطق التي تعاني من النزاع المستمر، حيث تتعرض النساء فيها لاعتداءات متزايدة على يد قوات "اللواء 22 ميكا" الموالي للحكومة الشرعية، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن سلامتهن وحقوقهن.
تفاصيل الاعتداء
ففي 7 أيلول/سبتمبر الجاري، تعرض منزل أقارب الناشطة شيماء رمزي للاعتداء من قبل عناصر من اللواء 22 ميكا، حيث اقتحمت مجموعة من الشقق السكنية في عمارة قريبة من مدرسة "الشعب"، وكان ذلك في وقت الظهيرة. تشير شيماء رمزي إلى أن "الاعتداء تم بعلم قيادة اللواء، مما يعكس غياب المساءلة والرقابة على تصرفات هؤلاء العناصر".
وخلال الحادثة، قام أحد العناصر المعروف باسم "عصام الكامل" بتهديد خالة شيماء رمزي بعبارات تحمل طابعاً عنيفاً، حيث ذكر أنه سيتم "إخفاء أبنائها". هذه التصريحات لا تعكس فقط حالة من الرعب بين النساء، بل تشير أيضاً إلى كيفية استهداف المعتدين للنساء.
أصوات النساء والمجتمع المدني
ودعت شيماء رمزي، بصفتها ناشطة في حقوق المرأة، المجتمع الدولي والمحلي ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ موقف صارم ضد هذه الاعتداءات التي تستهدف النساء، مؤكدة أن هذه الأفعال ليست مجرد اعتداءات فردية، بل تمثل نمطاً يعكس انعدام الأمان وحقوق المرأة.
وحذرت من أن استمرار "اعتداءات اللواء 22 ميكا" على النساء يعني منح "شيك على بياض" للمعتدين، مما يعزز من ثقافات العنف ضد النساء في المجتمع، لافتةً إلى أن هذه الاعتداءات لا تهدد فقط سلامة النساء، بل تؤثر سلباً على استقرار المجتمع بأسره.
كما حثت الجمعيات النسائية إلى التضامن مع الضحايا والضغط على السلطات لاتخاذ إجراءات فعالة لحماية النساء وضمان حقوقهن "إن الأزمة الحالية تمثل دعوة عاجلة للعمل من المجتمع الدولي والجهات المعنية لوقف هذا النوع من الانتهاكات".
مرفقات
تعتبر شهادة شيماء رمزي ومقاطع الفيديو التي وثقتها تجسيداً لاحق لمأساة النساء في تعز، مما يتطلب من المجتمع الدولي التحرك لحماية حقوق الإنسان وضمان سلامة الجميع.