ناشطة بيئية: المرأة أول المتأثرات بالانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية
أكدت منسقة مشاريع الجمعية التونسية لحماية الطبيعة والبيئة ابتهال بن علي، أن المرأة خاصةً الفلاحة أكثر المتضررات من ظاهرة التغيرات المناخية وانعكاساتها السلبية، لذلك يجب إيجاد حلول عملية بالإمكانيات المتاحة.
تونس ـ ما من شكّ في أن المرأة هي الأكثر تضرراً من تأثير التغيرات المناخية لاسيما وأنها تعمل في القطاع الفلاحي وتواجه تحديات الريف دون إمكانيات خاصة بعد قلة تساقط الأمطار والتي أثرت بشكل سلبي على إنتاجها.
قالت منسقة مشاريع الجمعية التونسية لحماية الطبيعة والبيئة في مدينة قربة ابتهال بن علي، إن للمرأة دور هام في مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية خاصةً وأنها أول المتأثرات بانعكاساتها السلبية، لافتةً إلى أن المرأة التي تعمل في الفلاحة أو البحارة أو التي تعمل في الواحات تعاني أيضاً بسبب تأثير تغير المناخ.
وأشارت إلى أن المرأة البحارة تعاني بسبب الآثار الواضحة والملموسة على مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية حيث تم تسجيل تغيرات في نوعيّة المياه البحريّة وكثافة وتوزع الأرصدة السمكية وكذلك ظهور أنواع دخيلة بالبحر الأبيض المتوسط كالسلطعون، مؤكدةً أن "المرأة باعتبارها المتضرر الرئيسي من تفشي ظاهرة التغيرات المناخية نجدها من الذين فكروا في إيجاد حلول عملية وبإمكانيات متاحة".
وعلى هامش تظاهرة أسبوع التغيرات المناخية التي نظمت في تونس أوضحت أن "المرأة بالمناطق الداخلية والأرياف لجأت إلى حلول عملية تقليدية تتماشى والطبيعة الجغرافية للمنطقة التي تعيش بها مثلا لترشيد استعمال المياه للريّ في ظل الشح المائي الذي تعيشه بلادنا تقوم النساء بوضع "ظلف الهندي" تحت جذع النخيل بواحات محافظة توزر وغيرها حتى تحافظ على رطوبة التربة، والذي تم طرحه في عدة أفلام حول الفن والمناصرة البيئية ومن الحلول التقليدية أيضاً العودة إلى "الماجل" لجمع مياه الأمطار واستغلالها في للري والغسيل".
ولفتت إلى أهمية حملات التشجير في مكافحة التغيرات المناخية، مشيرةً إلى أن المرأة الناشطة في الجمعيات المعنية بالبيئة تعي تأثير هذه الظاهرة على المرأة اقتصادياً وصحياً لذلك أخذت على عاتقها التفكير في المناصرة، لأن المناصرة لديها العديد من الأساليب والمضامين التي تؤثر بشكل مباشر على أصحاب القرار وعلى استراتيجيات الدول واستراتيجيات أصحاب القرار واستراتيجياتهم في التعامل مع التغيرات المناخية وتأثيرها على الشعوب.
ونوهت إلى أن "الجمعيات البيئية التونسية اختارت المناصرة باعتماد الفن وإعداد الأشرطة الوثائقية، لأنه عندما يتم طرح موضوعاً حساساً ونحسن تقديمه فنيّاً للمتلقّي نستطيع ايصال المعلومة لعامة الناس ومنهم أصحاب القرار وكلما أخذ الموضوع رواجاً أكثر أحدث تأثيراً أكبر على الناس وأيضاً صناع القرار ببلادنا وكلما ساهمنا في تغيير السياسات".
وشددت على أن أسبوع التغيرات المناخية كان فرصة لعرض العديد من الأشرطة الوثائقية التي تناولت تأثير التغيرات المناخية على النساء وسبل مكافحتها الأساليب التقليدية وتمت مناقشة القضايا المطروحة وسبل تحقيق العدالة البيئية بين الجهات، ومساعدة الفئات الهشة وعلى راسهم المرأة للتخفيف من آثارها.