ناشطات نسويات تصدرن تقرير يسلط الضوء على ارتفاع حالات قتل النساء

أصدرت ناشطات نسويات تقرير يسلط الضوء على تزايد حالات قتل النساء والفتيات نتيجة العنف الممارس ضدهن بأشكاله المختلفة سواء كان عنف جسدي أو نفسي أو جنسي.

نجوى راهم

الجزائر ـ بعد جهد أربعة سنوات من البحث والتقصي حول جرائم قتل النساء في الجزائر، أصدرت الناشطات النسويات، وئام أوراس، وناريمان مواسي باهي، وليلى بوشناف، أمس السبت 25 تشرين الثاني/نوفمبر، تقرير رصدن فيه حالات قتل النساء والفتيات والعدد الاجمالي ما بين عامي (2019 ـ 2022).

قالت الناشطة النسوية وإحدى مؤسسات مؤسسة "فيمينسيد ألجيري" وئام أوراس، إن هذا التقرير تم إصداره من أجل إثبات أن جرائم قتل النساء ليست مجرد ظاهرة أو حادثة عادية بل هي حادثة مجتمعية ومتكررة، مضيفةً أنه من أجل فهم هذه الظاهرة والتعمق فيها يجب التحليل والعمل عليها، والقدرة على تحديد الآليات التي يمكن التدخل فيها لحماية المرأة.

وحول فكرة التقرير، أوضحت أن "الفكرة جاءت من خلال تعدد حالات قتل النساء والفتيات. لاحظنا أنه في كل مرة تنشر وتكتب الصحف عن حالات قتل النساء سواء من قبل أزواجهن أو والدهن أو أبناءهن، ووقفنا على أن الظاهرة متكررة وبحسب السياق العالمي وفي العديد من الدول يوجد الكثير من المبادرات للدفاع عن حقوق النساء والتنديد بجرائم قتلهن، لهذا قمنا بدراسة والبحث والتقصي حول جرائم قتل النساء والفتيات، وفي بعض الحالات يمكن لنا أن نتدخل إذا كانت هناك إرادة سياسية".

وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، تقول وئام أوراس "نشرنا تقرير حول جرائم قتل النساء من عام 2019 إلى 2022 في غياب الأرقام الحقيقية"، مضيفةً "يوجد في التقرير إحصائيات وتحليل آليات ميكانيزمات هذه الجرائم ورسائل التوصية من أجل وقف العنف ضد النساء، حيث تُقتل امرأة واحدة على الأقل كل أسبوع في الجزائر".

وبحسب الإحصائيات التي جاءت في التقرير، فقد تعرضت 228 امرأة منذ عام 2019 لسوء المعاملة المتكررة التي أدت إلى قتلهن في نهاية المطاف من قبل شركائهن أو أبنائهن أو آبائهن، حيث ترى وئام أوراس أن النقطة المشتركة بين هذه الحالات هي استهداف النساء أو الفتيات فقط لأنهن نساء وهذه الآلية، والسياق الذي تحدث فيه، هي التي أعطت لهم مهمة الفهم من أجل بنائها بشكل أفضل.