ناجية من الفيضانات: خسرنا كل ما نملكه
قالت حورية أميري إحدى الناجيات من الفيضانات، إن السيول جرفت كافة مستلزماتهم وماشيتهم وأراضيهم الزراعية التي يعتمدون عليها كمصدر دخل لهم.
بهاران لهيب
كابول ـ في الشهر الماضي، اجتاحت الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة عدة مناطق تابعة لولاية ميدان وردك وسط أفغانستان، وأودت بحياة 22 شخصاً في قرية تكانة التابعة لمنطقة جلريز، كما تسببت في أضرار جسيمة في عدة مناطق أخرى.
جُرفت مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية جراء الفيضانات التي اجتاحت ولاية ميدان وردك، وتضررت مئات المنازل ودُمرت بعضها ويعتقد أن الأشخاص المفقودين ظلوا تحت أنقاض المنازل المنهارة.
وحول الأوضاع المأساوية التي سببتها الأمطار الغزيرة، قالت حورية أميري إحدى الناجيات من الفيضانات "جرف الفيضان كافة مستلزماتنا وماشيتنا وحول معظم المنازل إلى أنقاض".
وأضافت أن زوجها هرع لمساعدة امرأتين كانتا خلف منزلهما وأثناء ذلك أصيبت ساقيه "بمجرد أن فتح زوجي الباب جرفته المياه إلى فناء المنزل، وكانت هناك شجرة أمسكها بإحكام وأنقذ نفسه، ثم صعد إلى الطابق الثاني بمساعدة ابنتنا، فيما كان جميع أطفالي عالقين على سطح المنزل".
وبعد إنقاذ هاتين المرأتين، أشارت إلى أن "ابني سمع صوت امرأة تطلب المساعدة، وأيضاً قمنا بمساعدتها، وقضينا ساعات الليل على سطح المنزل"، لافتاً إلى أن الأهالي في القرى المجاورة ذهبوا لإنقاذهم.
ونقلت سيارات الإسعاف التابعة لـ "الصليب الأحمر" الجرحى إلى مشفى ولاية ميدان وردك وساعدت أولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العلاج.
ويعتمد أهالي قرية تكانة على زراعة الأراضي ويبيعون محصولها لتأمين قوت يومهم، وحال حورية أميري، كحال الأهالي الذي يكدحون في حقولهم للحصول على قطعة خبز، لكن الفيضانات جرفت مئات الهكتارات من تلك الأراضي.