رونيدا حاجي

الحسكة ـ في 15 آب/أغسطس من هذا العام، عُقد اجتماع بين العراق وحزب PDK والدولة التركية في أنقرة، وتم التوقيع على اتفاقية تسمى "الاتفاقية الأمنية".

هذا الاتفاق يهدف إلى إبادة الكرد، لذلك وبعد أيام قليلة أي في 23 آب/أغسطس، قصفت طائرة بدون طيار تابعة للدولة التركية سيارة تقل صحفيين في منطقة سيد صادق في السليمانية وفي الهجوم، فقدت الصحفيتان كلستان تارا وهيرو بهادين حياتهما.

 

"استهداف الصحفيين أحد مخططات اتفاق 15 آب"

وحول هذا الموضوع أكدت الصحفية ميديا أحمد، أن الهجوم في السليمانية واستهداف الصحفيين هو أحد مخططات اتفاق 15 آب/أغسطس "هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا النوع من الحوادث في إقليم كردستان، فقبل ذلك أيضاً استشهدت الصحفية نوجيان إرهان كل يوم يهاجم الاحتلال التركي مناطق الدفاع المشروع ويدمر القرى ويقتل المدنيين. وعندما يحاول الصحفيون فضح جرائم الاحتلال هذه، يصبحون هدفاً لهجمات الدولة التركية المحتلة.

وأضافت "الدولة التركية تستهدف الصحفيين بالتعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لكن مهما حاول الاحتلال التركي إخفاء صوت ولون الحقيقة، فإننا كصحفيين تعمقنا في فلسفة Jin Jiyan Azadî وسنكشف الحقيقة والممارسات الوحشية والمخططات ضد الشعب ونطلع الرأي العام على ما يحدث".

 

"بعمل وجهود الصحفيات، أصبحت فلسفة Jin Jiyan Azadî عالمية"

ولفتت ميديا أحمد إلى عمل وجهود الصحفيات في إقليم شمال وشرق سوريا "مع بداية ثورة روج آفا، حاربت الصحفيات الكرديات أولاً ضد عقلية المجتمع الذكوري وانتصرن. وهن اليوم تنظمن ذلك المجتمع على أساس فلسفة صحيحة. ومن ناحية أخرى شهدت مناطق إقليم شمال وشرق سوريا هجمات واحتلال وألم ومقاومة وهجرة ومجازر نفذتها دولة الاحتلال التركي".

وأشارت إلى أنه "تحاول الصحفيات إيصال الحقيقة إلى الجمهور من خلال عملهن الجاد ونضالهن. وبهذا العمل والنضال والتضحيات التي قدمها الشهداء الصحفيون، نستذكر الشهيدة دليشان إيبش. اليوم أصبحت فلسفة Jin Jiyan Azadî فلسفة عالمية حيث تجد كل امرأة حريتها في ظل هذه الفلسفة، فنرى اليوم في إيران وأفغانستان حدثت انتفاضات في ظل هذه الفلسفة. وهذه خطوة مباركة وناجحة للصحفيات".

 

"صوت الحق لا يتوقف أبداً"

واختتمت ميديا أحمد حديثها بالقول "إننا نرى أن استهداف الصحفيات هو استهداف للمجتمع. واستهداف لفلسفة Jin Jiyan Azadî إننا ندين صمت الحكومة العراقية تجاه استهداف الصحفيين. وبحسب قوانين حماية حقوق الإنسان وحماية الصحفيين، فإن استهداف الصحفيين يعد جريمة ضد الإنسانية. وعلى الحكومة العراقية ومنظمات حماية حقوق الإنسان التوقف عن الصمت. نحن نعاهد بأن صوت الحق لن ينقطع أبداً".