مركز الأخبار ـ أثار مقتل الطفلة نارين كوران غضب التنظيمات النسوية في إقليم شمال وشرق سوريا، حيث دعا مؤتمر ستار إلى محاسبة الجناة واتخاذ موقف حاسم تجاه جرائم قتل الفتيات والنساء.

أصدر مجلس مؤتمر ستار بياناً، اليوم الثلاثاء 10 أيلول/سبتمبر، حول جريمة مقتل الطفلة نارين كوران البالغة من العمر 8 سنوات في إحدى قرى مدينة آمد في شمال كردستان، جاء فيه "رغم مرور 20 يوماً على الواقعة إلا أن الدولة التركية لا تقدم أي معلومات عن القاتل، وتحاول التستر عليه".

ودعا البيان "الشعب الكردي وكل ذي ضمير من الشعب التركي للخروج إلى الشوارع رفضاً لهذا العار والاعتداء على الكرامة الإنسانية، والتصدي لهذه السياسة، ويجب ألا تقتصر ردود الفعل على الإدانة فقط كغيرها من الأحداث، بل يجب أن يتخذ المجتمع موقفاً حاسماً ضد هذه الواقعة".

وأوضح البيان أن "الوحشية التي تعرض لها جسد الطفلة نارين البالغة من العمر 8 سنوات تُعدّ ضربة واعتداء على القيم والكرامة الإنسانية؛ واعتداء على جسد المرأة والمجتمع، وأنه عار كبير على المجتمع والإنسانية"، مؤكداً أن "الوفاء لهؤلاء الأطفال وكشف هذه الجرائم هو وفاء لقيم المجتمع والإنسانية".

وعن موقف الأهالي قال البيان "نبارك موقف شعبنا في آمد، إن موقف الأهالي ضد هذه الممارسات القذرة للدولة التركية في كردستان يجب أن يكون موقفاً اجتماعياً شاملاً، مدينة مشرفة مثل آمد يجب أن تنتفض ضد المغتصبين والقتلة"، مضيفاً "بعد هذه الواقعة يجب ألا يبقى مكان لمرتزقة أردوغان في كردستان، إن هذا الاعتداء هو اعتداء على شرف الشعب الكردي؛ إنه اعتداء على قيمنا الاجتماعية، وعلى شعب آمد أن ينتفض ضد هذا العار الذي مارسته عقلية الدولة، ولكيلا تتلوث هذه الأراضي المقدسة مرة أخرى، على نفس الأرض الذي وضع الآلهة والآلهات فيها عروشهم، ولكي تعيش نساؤنا وأطفالنا بحرية".

ودعا البيان أهالي كردستان وخاصة مدينة آمد لاتخاذ موقف حازم، "يجب ألا نسمح للدولة بالتستر على قتلة أطفالنا مرة أخرى".

وتجدر الإشارة إلى أن الطفلة نارين كوران البالغة من العمر 8 سنوات اختفت في 21 آب/أغسطس الماضي، في حي جولي بمنطقة رزان في آمد، وفي اليوم التاسع عشر من عمليات البحث، تم العثور على جثتها في كيس في مياه أحد الأنهار بشمال كردستان.