مؤتمر ستار يندد باغتيال القيادية والناشطة فريال خالد
استنكر مؤتمر ستار اغتيال القيادية والناشطة فريال خالد في إقليم كردستان، مؤكداً أن هذا العمل يشير إلى خوف الذهنية الأبوية من قوة المرأة الواعية والمثقفة.
مركز الأخبار ـ أصدر مجلس مؤتمر ستار اليوم الجمعة 19 كانون الثاني/يناير، بياناً يندد فيه باغتيال القيادية فريال خالد المعروفة باسم "زلال زاغروس الحسكة" في إقليم كردستان.
أدان بيان مؤتمر ستار الهجوم "الإرهابي الوحشي" الذي طال الناشطة الريادية فريال خالد، ففي الماضي اغتيلت المناضلة ناكيهان أكارسال "زيلان قونيا" واليوم اغتيلت المناضلة القيادية فريال خالد "نحن نتوعد بالانتقام لهما".
وُلدت فريال خالد وترعرعت في كنف أسرة وطنية من روج آفا وتعزز حسها الوطني يوماً بعد يوم خاصةً مع تعرفها على حركة التحرر الكردستانية، والتحقت بصفوف حزب العمال الكردستاني للبحث عن حريتها كامرأة، وبعد تعرفها إلى فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان تبنت هذا الفكر والفلسفة خاصة مع تعرض الشعب الكردي للاضطهاد وانضمت إلى حركة النضال في سبيل الحرية.
وأضاف البيان "سخرت فريال خالد خلال مسيرتها النضالية التي بدأت منذ شبابها واستمرت حتى لحظة استشهادها 31 عاماً من حياتها في المقاومة والنضال في سبيل شعبها وجميع النساء ضد الصعوبات والضغوطات، ويمكن القول إنها ناضلت في كل مكان، فقد حلّت أينما وُجد الشعب الكردي، ومن بين هذه الأماكن، أرمينيا، حيث توجهت إلى هناك لتعريف أبناء شعبنا ممن يعيشون هناك مغتربين عن أرضهم بأصلهم، وانخرطت في العمل النضالي هناك لسنوات".
وأشار إلى أن اغتيال مناضلة وريادية في مثل هذه المرحلة يشير إلى خوف الذهنية الأبوية من قوة المرأة الواعية والمثقفة والتي تتحلى بفلسفة وأيديولوجية القائد أوجلان وتسعى إلى تحقيق حرية كافة نساء المنطقة والعالم، فقد حاربت ضد داعش وهاجمته بشجاعة وهزمته.
وشدد على ضرورة أن "تتبنى كافة النساء قضية هذه المناضلة الكردية فريال خالد، وعلى كل امرأة ساعية إلى الحرية رفع صوتها عالياً بوجه عقلية قتل النساء هذه، ففريال خالد لم تناضل في سبيل حرية المرأة الكردية فقط، بل في سبيل حرية جميع النساء، وقد بذلت جهوداً عظيمة لا سيما خلال مرحلة ثورة المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، وخاصة على صعيد توعية المرأة العربية وجميع النساء اللواتي تعشن على أراضي مزوبوتاميا".
ودعا البيان جميع النساء إلى الانتفاض لكشف ملابسات الجريمة وإلقاء القبض على القتلة بأسرع وقت ممكن، مطالباً "الحكومة العراقية بالتدخل والكشف عن القتلة، لأن عدم إلقاء القبض عليهم رغم أن الجميع يعرفهم، يعني أن الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان شركاء في قتلها".