مؤتمر ستار: مقتل مهسا أميني تحول لانتفاضة ضد النظام الإيراني

أصدر مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا بياناً حول الأحداث التي تشهدها إيران منذ مقتل مهسا أميني وخروج التظاهرات في كافة أنحاء العالم.

مركز الأخبار ـ أكد مؤتمر ستار أن الشعب في إيران وشرق كردستان يطالبان بـ "حرية المرأة والديمقراطية وذلك بقيادة المرأة نفسها. فهي التي تحدد لون المقاومة بقيادتها، وأصبحت بشجاعتها وغضبها وإبداعها مثل يهتدي به الشعب".

جاء في نص البيان الذي صدر اليوم الاثنين 26 أيلول/سبتمبر "من روج آفا شمال وشرق سوريا نحيي نضال النساء وجميع الشعوب الذين يقاومون ضد الظلم والعنف لأكثر من أسبوع في شرق كردستان وإيران".

وأكد البيان على دور المرأة في خلق الثورات "تحولت المظاهرات التي بدأت في شرق كردستان وإيران ضد القتل الوحشي لمهسا أميني على يد النظام المناهض للمرأة إلى انتفاضة ضد السلطة الإيرانية. حيث كان مقتل الشابة الشرارة التي أشعلت نيران الغضب الشعبي والذي كان مشتعلاً منذ سنوات لكنه تحول إلى نار للمطالبة بالحرية".

وأشار البيان إلى أنه "بدأت هذه الانتفاضة الشعبية في كردستان من أجل الديمقراطية والحرية وانتشرت في جميع أنحاء إيران. هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم مظاهرات ضد النظام الإيراني، لكن هذه المرة يطالب الشعب بحرية المرأة والديمقراطية وذلك بقيادة المرأة نفسها. فهي التي تحدد لون المقاومة بقيادتها، وأصبحت بشجاعتها وغضبها وإبداعها مثل يهتدي به الشعب. إن نشاطات المرأة من قص الشعر وحرق المناديل وإقامة الرقصات والوقوف على السيارات والجدران والتعبير عن الثورة. بهذه الفعاليات قادت وأعطت الشجاعة والمعنويات لجميع الشعوب التواقة للحرية في الشرق وإيران وكردستان وجميع أنحاء العالم".

وشدد البيان على أن "التحكم بأجساد النساء وإخضاعهن أمر مهم للنظام الإيراني. واضطهاد المرأة من الركائز الأساسية للنظام الإيراني وهيئاته الحاكمة. لذا كانت حرية المرأة من المطالب الأساسية للشعوب. فهناك رفض من قبل شعب إيران والكرد وخاصة النساء لنظام الحكم في إيران حيث أن هذا النظام يهتز بشعار 'المرأة حياة حرة'. وكما قال قائد الشعوب عبد الله أوجلان 'لا يمكن للمجتمع أن يكون حراً إلا بحرية المرأة' منذ أكثر من أربعين عامً ومقاومة المرأة وشعر المرأة وغضب المرأة وحرية المرأة خطر كبير على النظام الإيراني، حيث ظل يضطهد الشعب فهم منغلقون لا يقبلون برآي الأخر ولا التعددية السياسية، فهم يهاجمون وبشكل وحشي انتفاضات الشعوب. فالنظام الإيراني ضمن إطار الهيمنة والسلطوية، بعيد عن إطارها أي تغير أو إصلاح حتى لو كان طفيفاً، فالنظام المركزي السلطوي في أيران قائم على الظلم والقهر والاستبداد وخاصة ضد المرأة فلا يمكن أجراء أي تغير ألا من خلال تدمير هذا النظام بأكمله".

وأشار البيان إلى القمع الممارس ضد المتظاهرين السلميين "منذ بداية الانتفاضة استشهد أكثر من 50 شخصاً على يد القوات الإيرانية وجرح واعتقل عدد كبير. خاصة النساء اللواتي قدن هذه الانتفاضة حيث يتم استهدافهن واعتقالهن وقتلهن محاولين إسكات النساء. لكن رغم كل ما يمارس من ضغط وهجوم كبير على الانتفاضة الشعبية إلا إن كل شعوب العالم يشدون اليوم على يد إخوانهم وأخواتهم في إيران ليزيد هذا من عزيمتهم وشجاعتهم ليتمكنوا من هزم النظام القائم".

وأدان بيان مؤتمر ستار مقتل الشابة مهسا أميني وقمع التظاهرات "ندين وبشدة قتل مهسا أميني، وقمع المظاهرات الشعبية بالعنف من قبل النظام الإيراني. اذ يحاول إخافة وإسكات الشعب بإغلاقه شبكة الإنترنت لكن تضحية وشجاعة ومقاومة الشعوب كان لها أثر كبير. ويجب على الجميع أن ينظر ويستمع إليهم ويناضلوا إلى جانبهم".

وفي ختام البيان دعا مؤتمر ستار "جميع النساء وجميع المنظمات والشخصيات المطالبة بالحرية والديمقراطية للانضمام إلى المقاومة ودعمها اينما كانوا. لأن نضالهم هو نضالنا. وحرية المرأة هي حرية جميع النساء علينا أن نقاتل يداً بيد في جميع أنحاء العالم حتى نقضي على النظام الأبوي والرأسمالية والفاشية".