مؤتمر ستار: لا لخطف النساء ولا لتغييب العدالة

ندد مؤتمر ستار في حلب بشدة جريمة اختطاف الشابة هيفاء عادل طيار أثناء توجهها إلى حي الشيخ مقصود في حلب، معتبراً أن هذه الجريمة تمثل اعتداءً صارخاً على كرامة المرأة وحريتها، وانتهاكاً خطيراً لأمن المجتمع واستقراره.

حلب ـ استهداف النساء في سوريا من خلال الخطف ما هو إلا محاولة لترهيبهن وكسر إرادتهن، خاصة في ظل تصاعد دور المرأة في الحياة السياسية والاجتماعية، وأن الصمت تجاه هذه الجرائم يفتح الباب أمام المزيد من الانتهاكات، خاصة أن الجهات المعنية لا تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية ولا تحاسب الجناة.

شارك في الوقفة التضامنية التي نظمها مؤتمر ستار في حلب اليوم 14 أيلول/سبتمبر، عدد من المجالس والأحزاب النسائية، إلى جانب نساء من حيي الأشرفية والشيخ مقصود، تعبيراً عن رفضهن القاطع لهذه الجريمة، وتأكيداً على استمرار النضال من أجل حماية النساء وضمان حقوقهن في العيش بأمان وكرامة.

وأدلى المؤتمر بياناً ندد فيه بخطف الشابة هيفاء عادل طيار على طريق دير حافرـ حلب أمس، حيث لا يُعرف مصيرها ولا مكانها حتى اللحظة.

وجاء في نص البيان "المرأة السورية هي الروح الديمقراطية والداعية للسلام ونحن سنكون صوت النساء بمواجهة الظلم والطغيان، لنوحد صوتنا في وجه كل من يعادي المرأة ويقف في طريقها للوصول بسوريا الى بلد ديمقراطي متعدد الطوائف والمكونات".

وأشار البيان إلى أن "الحكومة السورية المؤقتة لازالت تخطف وتقتل وتنهب بغير حق، مستهدفةً زعزعة استقرار المناطق ذات الغالبية الكردية، وتخص في استهدافها المرأة الكردية لأنها تعلم أن المرأة في مناطق الإدارة الذاتية لها خصوصيتها وأمانها  وتستطيع أن تقوم بكامل حقوقها وبكل حرية".

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من عمليات الخطف والقتل والعنف التي تتعرض لها المرأة السورية، التي تكثفت بعد سقوط النظام السابق، وكان آخرها اغتصاب فتاة من مدينة سلحب بريف حماة الغربي.