مؤتمر ستار: هفرين خلف والأم عقيدة قدمتا مثالاً يُحتذى به للمرأة الحرة الثائرة
تمر الذكرى الخامسة على اغتيال الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف دون أي محاسبة للجناة، وكذلك استهداف الأم عقيدة التي قالت "أنا ذاهبة إلى سري كانيه لأقف إلى جانب قواتنا التي تواجه العدوان التركي".
مركز الأخبار ـ وسط نسيان القضية يستمر مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا بتذكير العالم بالجرائم التي ارتكبت بحق نساء المنطقة دون محاسبة لمرتكبيها، وفي الذكرى الخامسة لاغتيال الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، وكذلك استهداف الأم عقيدة أصدر بياناً.
في عام 2019 شن الاحتلال التركي هجوماً على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا وبعد ارتكاب مجازر عديدة واستخدام أسلحة محرمة دولياً تمكن من احتلال مدينتي رأس العين/سري كانيه وتل أبيض/كري سبي ومن أبرز جرائمه استهداف السياسية هفرين خلف بواسطة مرتزقته.
وجاء في البيان الذي صدر اليوم الجمعة 11 تشرين الأول/أكتوبر "في الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد الرفيقة هفرين خلف والأم عقيدة، نقف اليوم بكل فخر وإجلال أمام تضحياتهما مستذكرين رمزيتهما في مسيرة النضال من أجل الحرية والكرامة".
وأوضح "الرفيقة هفرين خلف، الأمين العامة لحزب سوريا المستقبل، والأم عقيدة إدارية في دار المرأة ومجلس عدالة المرأة، اللتان قدمتا حياتهما في سبيل الدفاع عن حقوق المرأة، قدمتا مثالاً يُحتذى به للمرأة الحرة الثائرة".
وأضاف "نحيي في هذا اليوم جميع الشهيدات اللاتي ضحين بأرواحهن على درب الحرية والسلام. إن استشهاد الرفيقة هفرين خلف في 12 أكتوبر 2019 على يد مرتزقة "أحرار الشرقية" المدعومين من دولة الاحتلال التركي كان محاولة يائسة لإسكات صوت المرأة الحرة، التي رفضت الخضوع أمام الاحتلال ووقفت بشجاعة في وجه محاولات طمس هويتها ونضالها".
ووصف البيان هفرين خلف بـ "رمزاً للمقاومة والتحدي، مناضلة في شبيل بناء سوريا ديمقراطية، متعددة وحرة من كل أشكال الهيمنة، خاصةً هيمنة الاحتلال التركي التي ما زالت تستهدف هوية المرأة الحرة في جميع أنحاء شمال وشرق سوريا".
وأكد البيان أن "الجرائم التي ارتكبتها دولة الاحتلال التركي بحق الشهيدة هفرين خلف وبحق النساء والأطفال والمدنيين في المنطقة تعكس خوفاً عميقاً من قوة المرأة التي قادت الثورة الاجتماعية والسياسية في منطقتنا. إن استهداف القيادات النسائية هو اعتراف بفشل الاحتلال التركي أمام إرادة المرأة الحرة، التي تمثل عماد الثورة في وجه الظلم والاستبداد".
وشدد على أنه "في هذه الذكرى الأليمة، نجدد عهدنا في مؤتمر ستار بأن نواصل النضال بكل إصرار حتى إنهاء الاحتلال التركي الذي لا يزال يواصل جرائمه يومياً بحق النساء والأطفال والمدنيين في المناطق المحتلة. ندعو المجتمع الدولي والمحاكم الدولية إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم التي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة ضد المرأة".
كما أدان البيان الصمت الدولي المتواطئ مع تركيا ومرتزقتها، "نعتبره مشاركة غير مباشرة في استمرار هذه الجرائم ضد الإنسانية. نحن نطالب الدول الضامنة في المنطقة بتحمل مسؤوليتها في حماية حقوق الإنسان وضمان الأمن والسلام في سوريا".
وأكد أيضاً "إننا مستمرون في نضالنا بروح الشهيدة هفرين خلف والأم عقيدة وكل الشهيدات اللواتي قدمن حياتهن في سبيل الحرية. ستظل فلسفة " Jin Jiyan Azadî " نبراساً ينير طريقنا، وسنواصل رفع وتيرة نضالنا حتى تحرير جميع الأراضي المحتلة، وإنهاء هيمنة الاحتلال التركي، وبناء سوريا على أسس العدالة والمساواة والديمقراطية".
واختتم بيان مؤتمر ستار بالقول "لن ننحني، ولن نتراجع، وسنظل أوفياء لأرواح الشهيدات، حاملين راية الحرية حتى تحقيق النصر".