مؤتمر في غزة حول المشاركة النسوية في السياسية

عقدت مؤسسة تحالف السلام الفلسطيني مؤتمراً من شأنه إبراز الأسباب الفعلية لضعف المشاركة النسوية في المساقات السياسية والاجتماعية في فلسطين، وفقر وجودها في مواقع صنع القرار.

نغم كراجة

غزة ـ لمناقشة ضعف المشاركة النسوية في المساقات السياسية والاجتماعية في فلسطين، وأهمية دور المرأة الفلسطينية في المجتمع ومدى تأثيرها على عملية صنع القرار في ظل الأوضاع الحالية، عقدت مؤسسة تحالف السلام الفلسطيني مؤتمراً شبابياً في غزة.

خلال المؤتمر الذي انعقد، أمس الأحد 25 تموز/يوليو، قالت الدكتورة سامية الغصين "استمر الاحتلال الإسرائيلي الذي يعطل العملية الانتخابية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مما منع دخول النساء معترك الانتخابات، وحصولهن على مقاعد في المجلس التشريعي والتمثيل، وحرمانهن من المساهمة والمشاركة في مواقع صنع القرار".

وبينت أن الانقسام السياسي هو معيق آخر حيث أن كل تداعياته في المساقات السياسية والاجتماعية والثقافية تحد من قدرة النساء على المشاركة سياسياً، والوصول لمواقع صنع القرار.

وأوضحت سامية الغصين أن هيمنة القيادات التاريخية في الأحزاب السياسية على عضوية المكاتب السياسية والقيادات العليا، وإقصاء النساء لعدم ثقتهم بهن من خوض المعترك السياسي، وعدم قدرتهن على اتخاذ القرارات في الحياة الفلسطينية، مشيرةً إلى أن "كذلك الثقافة المجتمعية السائدة تحرم المرأة من ممارسة حقوقها وخاصة السياسية المنصوص عليها في القانون الفلسطيني المعدل".

وأضافت أن هناك عقبات اقتصادية وقانونية مثل ابتعاد المرأة عن سوق العمل وارتفاع نسبة البطالة لدى النساء نتيجة عدم تمكينهن الاقتصادي والسيطرة على الموارد، بالإضافة إلى عدم وجود موارد مالية التي تكفل لهن حرية الدعاية والحملات الانتخابية مما يجعلها غير قادرة على المنافسة والمشاركة".

 

 

 

من جانبها قالت أستاذة العلاقات الدولية والدبلوماسية زهرة أبو شعبان "لم يرتقي نسبة تمثيل النساء في مواقع صنع القرار وبالتالي هناك خلل في الحصول على الحقوق التي تتلاءم مع احتياجات المرأة الخاصة، وتنفيذ المؤتمر هو رسالة واضحة لمشاركة النساء وإقبالهن ورغبتهن الشديدة في حصولهن على مركز يلبي متطلباتهن في النظام السياسي الفلسطيني".

 

 

وبدورها قالت إحدى المشاركات في المؤتمر هدى نعيم "نسبة تواجد النساء في المجتمع الفلسطيني تبلغ ٤٩% وهذا دليل قاطع على أن المرأة نصف المجتمع لذلك من المفترض أن تمثيلهن في مواقع صنع القرار يتناسب بنسبتهن في فلسطين حيث لهن القدرة على مواجهة العملية الانتخابية وإشغال المناصب العليا".